أخبار الآن | الصومال – 18 مايو 2014 – وكالات –
تسعى حكومة الصومال حاليا إلى إعادة بناء منظومة الأمن ومكافحة الجريمة بعد الفوضى التي سادت البلد الأفريقي الفقير قرابة عشرين عاما.
وتشمل خطط الحكومة تطوير عمل الشرطة وتحسين أدائها لتستطيع الاضطلاع بدورها في حفظ الأمن ومكافحة الجريمة ومواجهة أنشطة جماعة الشباب المتشددة التي تربطها صلات بتنظيم القاعدة.
وخُصص رقم 888 ليتصل به سكان مقديشو هاتفيا للإبلاغ عن أي جرائم أو لطلب مساعدة عاجلة وذلك في محاولة لتسهيل التواصل بين المواطنين والشركة.
وتحول الاتصالات الواردة من المواطنين إلى ذلك الرقم لأقسام الشرطة أو الطواريء المختصة حسب نوع البلاغ.
وقال محمد نور المسؤول عن غرفة بلاغات الطواريء “نستجيب لكل اتصال من الناس في المدينة بسرعة ولدينا عدد كاف من الضباط لهذا الغرض. نقدم لهم أيضا أي مساعدة يحتاجون إليها منا.”
وتتلقى قوات الشرطة دورات تدريبية من بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال لزيادة كفاءة الضباط والجنود.
وتعتمد حكومة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود اعتمادا كبيرا على بعثة حفظ السلام المشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والتي يبلغ قوامها 22 ألف فرد.
وتقول الحكومة إنها أجرت إصلاحات في الجهاز القضائي ومنظومة إنفاذ القانون.
وذكر عبد الغني عبد الله المحامي في مقديشو أن ما يزيد على 5000 قضية أُحيلت إلى المحاكم خلال العام المنصرم.
وقال “العقبة الرئيسية التي تعترض سبيل منظومة العدالة هي انعدام الثقة في التحقيقات الجنائية وأن بعض المسؤولين في المحاكم يتقاضون رشى. تحقيق العدالة بنزاهة وبغير انحياز في البلد اليوم أمر صعب.”
وبدأت الحكومة منذ فبراير شباط تنفيذ إجراءات جديدة لاستعادة ثقة الجمهور. وتلقى الوزراء تعليمات بالخروج إلى أحياء مقديشو والتواصل مع الأهالي لإعادة بناء ثقة المواطنين في الحكومة.
وقالت صومالية من سكان العاصمة تدعى هودان عبدي “أنا سعيدة جدا باستجابة ضباط الشرطة. سألوني عن المساعدة التي أُريدها لدى اتصالي برقم888.”
لكن صوماليين آخرين يُقيمون في مقديشو ما زالوا يشكون في قدرة الحكومة وأجهزة الأمن على مكافحة الجريمة ومواجهة تمرد جماعة الشباب المتشددة المستمر منذ سبعة أعوام.
وقالت صومالية نازحة تقيم حاليا في مخيم في مقديشو وتدعى فاطمة نور “كنا مجموعة نسوة نجمع حطبا من غابة قريبة من المخيم. رأينا مسلحين في زي موحد يصوبون أسلحتهم نحونا. تمكن بعضنا من الهرب لكنهم أمسكوا بأربع نساء واغتصبوهن. لم تتلق النسوة أي مساعدة من الحكومة.”
كما اشتكى مزارعون من صعوبة نقل منتجات المزارع إلى مقديشو لسوء حالة الأمن على الطرق.
وقال تاجر في سوق في مقديشو يُدعى محمود علي “العقبة الرئيسية في نقل البضائع.. هي انعدام الأمن. رفعنا شكوانا إلى مسؤولي الحكومة لكننا لم نر حتى الآن أي استجابة ملموسة من السلطات.”