الكاميرون , 17 مايو 2014 , وكالات
قتل مواطن صيني وفقد عشرة اخرون يرجح ان يكونوا خطفوا ليل السبت اثر هجوم وقع في اقصى شمال الكاميرون ونسب الى نيجيريين من جماعة بوكو حرام، على ما افادت الشرطة السبت.
ووقع الهجوم مباشرة قبل انعقاد قمة افريقية مصغرة في باريس بهدف وضع استراتيجية اقليمية لمكافحة بوكو حرام، في حضور قادة بينهم خصوصا الرئيسان النيجيري غودلاك جوناثان والكاميروني بولبيا.واشار مصدر مقرب من السفارة الصينية في ياوندي الى فقدان عشرة صينيين رافضا التعليق على وفاة مواطن صيني.
وصرح مفوض في الشرطة مقره في اقصى شمال الكاميرون “ان مقاتلين من بوكو حرام هاجموا هذه الليلة مخيما” للعمال في قطاع الطرقات.
وقال هذا المفوض طالبا عدم كشف هويته “قتل صيني وفقد عشرة اخرون نعتقد انهم خطفوا هلى الارجح”.واكد “ان الجنود الكاميرونيين ردوا على الهجوم واستمرت المعارك ثلاث ساعات في الصباح”.
واكد مسؤول اداري في بلدة وازا القريبة من موقع العمال الصينيين “ان عناصر بوكو حرام كانوا مدججين بالسلاح وجاؤوا في خمس سيارات”.
واوضح “ان المخيم المستهدف يخضع لحراسة جنود كتيبة التدخل السريع (وهي وحدة نخبة في الجيش الكاميروني). لكن عددهم انخفض في الايام الاخيرة لان كثيرين منهم ذهبوا الى ياوندي” للمشاركة في العرض العسكري المرتقب في 20 ايار/مايو لمناسبة العيد الوطني للكاميرون.
واكد مفوض الشرطة ان المهاجمين هاجموا في الليلة نفسها مركز شرطة وخرجوا حاملين اسلحة”. وتتعرض منطقة الشمال الكاميروني الحدودية مع نيجيريا بانتظام لتعديات من جانب عناصر بوكو حرام.
ففي مطلع نيسان/ابريل خطف كاهنان ايطاليان وراهبة كندية طاعنة في السن في هذه المنطقة حيث خطفت المجموعة نفسها كاهنا فرنسيا وعائلة فرنسية في 2013.
وتشن جماعة بوكو حرام التي صنفتها الولايات المتحدة منظمة ارهابية، هجمات دامية على قوات الامن والمدنيين منذ العام 2009 في شمال نيجيريا. كما تبنت هذه الجماعة الاسلامية المتطرفة خطف اكثر من مئتي تلميذة في نيجيريا قبل شهر.
وفي ايار/مايو 2013 اطلق الجيش النيجيري هجوما واسعا لا يزال جاريا لكنه لم يتمكن بعد من القضاء على حركة التمرد التي تهدد البلاد، المنتج الاول للنفط في قارة افريقيا