في سوق يضم كل البضائع الرخيصة من ملابس وادوات منزلية وخضروات و احذية وعطور تعمل نساء كادحات بصبر وتحد,  ﻻنهن باختصار المعيل الوحيد ﻻسرتهن، اﻻ ان المراة المعيلة في مصر ﻻ تجد من يساندها من منظمات المجتمع المدني او حتى الدولة..تقرير ندى عبد السلام

تتردد على سوق الثلاثاء بمحافظة الجيزة  منذ خمسة عشر عاما ، ام سيد البالغة سبعة و اربعين عاما تبيع الملابس ،لتعيل اسرة من ثمانية اطفال 
ام سيد  ” بيتنا في امبابة وبنجي هنا الساعة 5 الفجر بنروح طبعا الثﻻثاء هنا والخميس في المطرية ويوم الجمعه في امبابه ويوم اﻻثنين في بنها ويوم اﻻربعاء في البدرشين، كل يوم بنروح مكان”
ظروف معيشية صعبة تثقل كاهل ام سيد ، و رغن انها تقضي ساعات طويلة وسط بضاعتها في هذا المكان الضيق الا انها لا تعود بالدخل الوفير الى اولادها، خاصة وان زبائنها من محدودي الدخل ممن يبحثون عن مستلزماتهم باسعار زهيدة
ام سيد  ” البضاعة بنجبها من وكالة البلح الدستة ب 78 بتلم 90 يعني الحته فيها جنيه”
زبونه  ” بيبقى مليان حاجات كتير وحاجات رخيصة وتعرفي تنقى براحتك زيه زي العتبة وزي الموسكي”
زبونه  ” الحاجة غالية بجيب الحاجة المعقولة وﻻ غالية اوي وﻻ رخيصة اوى في النص كده وماشية واللي معاه زي اللي معهوش الحمد لله”
ام سيد  ” الحمدلله في نعمه هنعمل اي يعني احنا احنا احسن من غيرنا”
وباعتبار أنها ﻻ تمتلك مؤهﻻ علمياً، اضطرت للعمل في سوق شعبي لتوفير احتياجات أسرتها اليومية، اﻻ ان المشاكل لم تضل الطريق اليها يوما
ام سيد  ” يعني بنجى نفرش ده بيقولك المكان ومش المكان واللي طبعا بيلم ارضية ممكن يبقى واحد يرمي بﻻه ويقولك عابز 20 او 50 او 30 جنيه بتضطري تدفعي عشان تشتري نفسك وتمشي حالك”
وعلى كثرة  المنظمات المعنية بحقوق المرأه… تبقى ام سيد وأخريات خارج سجﻻتها … فهن لم يحظين يوما بمعاش تقاعدي او تامين صحي  او اية حماية قانونية
السفيرة منى عمر عضوة المجلس القومي للمرأة  ” بنسعى بشكل حثيث ومركز جدا بالنسبة لتوفير اي نوع من التأمينات الصحية ليهم ﻻن الناس دي بعدما بتنهك ومابتقدرش انها تواصل هذا العمل اللي في القطاع الغير رسمي خﻻص مبيبقاش ليها أي حقوق او اي حد يسندها يعني “
نحو 5 مليون امرأة معيلة في مصر يكافحن مابين العمل في اﻻسواق الشعبية او غيرها من مجاﻻت الحياة