أخبار الآن | 11 مايو 2014 – عمان – الأردن –

أكدت الولايات المتحدة أن “الهيكل الرئيسي” لتنظيم “القاعدة” ومقره باكستان أصابه ضعف شديد، لكن أجنحة تابعة لهذه الجماعة المتشددة في أفريقيا والشرق الأوسط تكتسب مزيداً من “الاستقلال على صعيد العمليات” وتزداد توجهاتها “العدوانية”.

وقالت وزارة الخارجية في تقريرها العالمي السنوي عن الإرهاب أن “الهيكل الرئيسي للقاعدة بقيادة أيمن الظواهري تقلص بشدة” بفضل الجهود الدولية وفقد الكثير من كبار قادته.

واستدرك التقرير بالقول إن “عدم الاستقرار وضعف الحكومات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مكّن أجنحة القاعدة والجماعات ذات العقلية المماثلة من توسيع وتعميق عملياتها في اليمن وسورية والعراق وشمال أفريقيا والصومال”.

واضاف التقرير إن “جماعات مثل طالبان الأفغانية وطالبان الباكستانية وشبكة حقاني لا تزال تهاجم أهدافا أميركية ومحلية على جانبي الحدود بين أفغانستان وباكستان وان جماعة العسكر الطيبة ومقرها باكستان تعتقد أن المصالح الأميركية أهداف مشروعة للهجوم”. وأوضح التقرير ان “آلافاً من المتشددين الذين يتحدث بعضهم بالانكليزية سافروا إلى سورية للتدريب والقتال مع جماعات تحارب نظام حكم الرئيس بشار الأسد”. وتابع ان “البعض انضم إلى جماعات متطرفة عنيفة” وان “الولايات المتحدة ودولاً غربية أخرى تخشى أن يدبروا هجمات لدى عودتهم إلى بلادهم”. وقال التقرير ان “تقديرات السلطات في بلدان مختلفة تشير إلى أنه في العام 2013 ذهب 90 متشدداً الى سورية من الدنمارك و184 من فرنسا و240 من المانيا وما بين 30 و40 من النروج وما بين 100 و200 من بلجيكا و75 من السويد”.

في تعليقه على هذا الموضوع لإخبار الآن وضمن برنامج ستديو الآن& من عمان الخبير في الجماعات المتشددة حسن ابو هنية سألناه لاي درجة ممارسات هذه الجماعات تثبت انها تتستر بانها تحمي المسلمين وتعطي شكل سيء عن المسلمين واجاب بالقول ان الجميع في العالم العربي بشكل عام يعلم ان هذه الحركات مرفوضة وهي لا تمثل تيارً اساسياً في العالم العربي والإسلامي وانما هي تيارات هامشية ولكن يبدو انه في المرحلة الاخيرة شاهدنا منذ عام 2011 ان هناك تنامي وتزايد بشكل ملحوظ بهذا الفكر خصوصاً فروع تنظيم القاعدة وحتى الحركات التي تنتمي او ترتبط إيدولوجياً بتنظيم القاعدة كما هو الشأن في بوكو حرام او المرابطون او غيرها من الحركات التي تنتمي الى الفضاء السلفي الجهادي ولكنها لا تتوافر على صلات تنظيمية مباشرة بتنظيم القاعدة وبالتالي هذا التيار بالتأكيد مرفوض ولكنه هو ربما يختباء ويتستر خلف مجموعة من القضايا كما نرى في اليمن او سوريا او شمال افريقيا او جميع مناطق العالم وهذا لا يمثل التيارالأساسي في الإسلام بشكل عام ولكن هو تيار هامشي لكن هو اكثر صوتاً وهو أقدر على إستخدام وسائل التواصل الحديثة وهو يستخدم المشهدية وحريص جداً وشاهدنا العملية الاخيرة لبوكو حرام عندما يتم خطف اكثر من مئتي فتاة في نيجيريا وهذا عمل تكرر اكثر من مرة وادى الى قلق وإستياء دولي ومحلي وهناك حركات كثيرة سواء كانت محلية او دولية في نيجيريا مسلمون ضد الإرهاب ومسيحيون ضد الإرهاب وحركات كثيرة تنتمي للفضاء الإسلامي وترفض مثل هذه العمليات وهذه الجماعات تجد في النهاية مخزون من التجنيد ربما يكون عبر الأهداف المشروعة مثل سوريا في مواجهة النظام القمعي واضاف هنية يجب ان يكون خطاب موجه لضحايا الإرهاب لانهم الأكثر تضراراً وهم الاقل صوتاً .