لندن، 10 مايو 2014، وكالات –
اعلنت منظمة العفو الدولية ان الجيش النيجيري تبلغ مسبقا بهجوم جماعة بوكو حرام الذي ادى لخطف اكثر من 200 تلميذة في منتصف نيسان/ابريل، لكنه لم يتخذ اي تدبير فوري لمنع ذلك، في اتهام سارع الجيش لنفيه.
وقالت المنظمة في بيان ان شهادات قاسية جمعتها منظمة العفو الدولية تكشف ان قوات الامن النيجيرية لم تتحرك على اثر تحذيرات تلقتها بشان هجوم مسلح محتمل لبوكو حرام ضد المدرسة الداخلية الحكومية في شيلبوك والذي ادى الى عملية الخطف هذه.
واكدت المنظمة انها تلقت معلوماتها من “مصادر موثوق بها”.
لكن الجيش النيجيري سارع الى نفي هذه الاتهامات، مؤكدا على لسان المتحدث باسمه الجنرال كريس اولوكولادي في تصريح لوكالة فرانس برس ان هذه الاتهامات “ما هي الا حزمة شائعات”.
واكدت منظمة العفو في بيانها انها “تلقت التاكيد (…) بان المقر العام للجيش في مايدوغوري تبلغ بهجوم وشيك بعيد الساعة 19 (18,00 ت غ) في 14 نيسان/ابريل، اي قرابة اربع ساعات قبل ان تشن بوكو حرام هجومها” في مدينة شيبوك في ولاية بورنو (شمال شرق).
لكن الجيش لم يتمكن من جمع القوات الضرورية لوقف هذا الهجوم “بسبب الموارد الضعيفة التي لديه وخشية مواجهة مجموعات مسلحة (اسلامية) افضل تجهيزا في غالب الاحيان”، بحسب منظمة العفو الدولية.
وقد تمكن المهاجمون من تخطي ال17 جنديا المتمركزين في شيلبوك والذين اضطروا للقتال وهم ينسحبون، بحسب منظمة الدفاع عن حقوق الانسان ومقرها لندن.
واعلن نتسانيت بيلاي المسؤول عن قسم افريقيا في منظمة العفو الدولية ان “كون قوات الامن النيجيرية على علم بالهجوم الوشيك لبوكو حرام ولكن من دون التمكن من التحرك على الفور لمنعه، لا يؤدي الا الى توسيع حجم الاستنكار الوطني والدولي امام هذه الجريمة الشنيعة”.
ومساء الجمعة اصدر الجنرال اولوكولادي بيانا اكد فيه ان القوات المتمركزة في مايدوغوري لم تتبلغ بأمر الهجوم على شيبوك الا عند وقوعه وقد “وقعت في كمين نصبه الارهابيون” على الطريق المؤدي الى شيبوك الواقعة على بعد 120 كلم من مايدوغوري.