دبي ، الإمارات العربية المتحدة ، 06 مايو 2014 ، أخبار الآن –
مع تطبيق حكومة ايران السابقة لائحة الاعانات الحكومية، اختارت ايران ارسال المال إلى جميع الايرانيين بغض النظر عما اذا كانوا بحاجة لها أم لا. ومع تنصيب الحكومة الجديدة قامت الادارة بالطلب من الايرانيين ذوي الدخول الجيدة أن ينسحبوا من برنامج الاعانات. لكن هذه الخطوة لن تحل المشكلة الاساسية وهي العجز في الاقتصاد الايراني. اليكم تحليلنا.
في قضية العجز المتنامي في الاقتصاد الايراني بين ايرادات الحكومة والنفقات، فإن الاقتصاد الايراني لايرقى إلى مستوى متطلبات التشغيل، كما أن برنامج الدعم هو عبء كبير على الميزانية. للأسف، الايرانيون الاغنياء يشعرون بأنهم يستحقون صرف أموال دافعي الضرائب أكثر من الحكومة.
بالطبع، تفادي دفع الضرائب هو جزء من تحدي الايرادات الايرانية، لذلك فالحكومة الايرانية تتجه لتعرية الغشاشين والطماعين. المبادرة الاولى والتي يمكن اعتبارها إحدى أكثر المبادرات تدميرا لقطاع المصارف الايرانية، سوف تكون نشر حسابات الأغنياء والأعمال التي تستمر في قبول شيكات الدعم الحكومي.
على السطح قد تبدو أنها حركة شفافة سوف تفضح البعض وتدفعهم لرفض شيكات الدعم الحكومي. مع ذلك فإن الرد المرجح والذي قد يعيد ايران لدور حكومتها السابقة والغير كفوءة، ستشمل تدقيق على ارصدة البنوك التي لديها حسابات يفضل أصحابها عدم خضوع حساباتهم للتدقيق بشكل علني. لكن ماهي الخيارات الاخرى التي تملكها الحكومة الحالية بالنظر إلى الفوضى التي خلفتها ورائها الحكومة السابقة؟