أخبار الآن | سرمدا – ريف إدلب – سوريا (علي أبو المجد)

كانت بلدة سرمدا في ريف إدلب من المناطق الأولى التي تحررت من النظام السوري. ولموقعها الإستراتيجي بالقرب من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا حظيت البلدة بأهمية اقتصادية كبيرة جعلت منها نقطة تجارية جمعت تجارا سوريين من مختلف المناطق، وهذا ما شجع بعض الجهات على القيام بمشاريع خدمية استثمارية كالمولدات الكهربائية الكبيرة. علي أبو المجد والتفاصيل في سياق التقرير التالي.

سرمدا هي من اولى البلدات التي تحررت في الريف الادلبي شمال سوريا ، والواقعة بالقرب من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، ذلك ما جعل منها نقطة حيوية هامة ومركزا لتجارة السيارات الاوربية والبضائع بأنواعها.

يقول أبوعبدو وهو تاجر سيارات: “تأتي اهمية سرمدا من اهميتها التجارية بحكم موقعها الحدودي، وحتى بعد الثورة هي مركز تجاري هام بالنسبة لسوريا فهي ممر للبضائع الاغاثية والتموينية بالاضافة للسيارات.

وقوع هذه البلدة بالقرب من معير باب الهوى اعطاها اهمية اقتصادية كبيرة كونها جمعت تجارا كثر من مناطق سورية مختلفة، وهذا ما دفع بعض الجهات لاستثمار عدة مشاريع خدمية فيها، كان من بين هذه المشاريع الاستثمارية مشروع مولدات الكهرباء الكبيرة، حيث قام المستثمرون تحت رعاية المجلس المحلي في بلدة سرمدا بايصال الكهرباء الى معظم الاعمدة في البلدة وذلك عبر شبكة خاصة تم انشاؤها، وهنا يكون الخيار للمستهلك بتحديد عدد الامبيرات التي يريد مقابل مبلغ شهري يعود لصالح الجهة المستثمرة.

يقول حمزة المشرف على إحدى مولدات الكهرباء: “بالنسبة لمشروع المولدات، الحمد لله كان مشروعا ناجحاً، فكوننا منطقة محررة ولا تترفر لدينا الكهرباء منذ تحرير المدينة من نظام بشار، لجأنا الى مشروع المولدات الكبيرة بحيث تستطيع كل مولدة ان تغطي حوالي من 50 حتى 60 منزل حسب طاقتها ، والان نستطيع ايصال الكهرباء الى 90 بالمئة الى اهالي سرمدا من خلال تشغيل خمس مولدات ، نقوم بتشغيلها 10 او 12 ساعة يوميا او حسب رغبة المشتركين ،وانا بالنسبة لي مشرف على احدى المولدات التابعة لجميعة خيرية، بحيث كل المرابح من هذه المولدة توزع على الفقراء من الناس”.

وهكذا تكون قد اضيئت شوارع البلدة ابتداء من ساعات المساء الاولى وحتى وقت متاخر من الليل.