دبي، الامارات العربية المتحدة، 1 مايو 2014، وكالات –
“قبطان العبارة الكورية الغارقة يهرول من على متن السفينة ليترك خلفه المئات يواجهون الموت”، هكذا ظهر قبطان العبارة الكورية المنكوبة في فيديو أثار غضب كوريا الجنوبية وانتشر في جميع أنحاء العالم، والأشخاص الذين أنقذوه قالوا إنه لم تكن لديهم أدنى فكرة بأنه قبطان العبارة.
وعرضت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، تقريرًا مصورًا وفيديو لقبطان السفينة الكورية الغارقة، لي جون سيوك، 68 عامًا، وهو يجلس في قارب نجاة بملابسه الداخلية.
وقالت الصحيفة إن القبطان و14 من أفراد الطاقم اتهموا بالتقصير وعدم مساعدة الركاب.
وعرضت الصحيفة فيديو آخر يظهر بعض الأشخاص على متن العبارة أثناء غرقها، وتسمع أصوات تقول: “هل تعتقد أنني سأموت فعلاً؟ ما الذي يحدث؟”
وذكرت الصحيفة أن عدد القتلى 188 شخصًا، بالإضافة إلى 114 آخرين في عداد المفقودين.
وفي الوقت نفسه، اعتقلت السلطات 3 أشخاص بعد اتهامهم بتدمير الأدلة المتعلقة بالكارثة، وداهم المحققون مكتب خفر السواحل للكشف عن مكالمات الطوارئ، حسبما جاء في الصحيفة.
وبات جميع عناصر طاقم العبارة التي غرقت مقابل سواحل كوريا الجنوبية، السبت قيد التوقيف.. بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية الكورية.
و أُوقف قبطان سيوول، “لي جون- سيوك” وعشرة آخرون من افراد الطاقم بتهم عدة، على الأخص الاستهتار والتخلي عن الركاب.. واثار سلوك طاقم العبارة الكثير من الانتقادات ولا سيما من رئيسة كوريا الجنوبية.
هذا وأعلنت السلطات الكورية الجنوبية تعليق أعمال البحث عن جثث بسبب سوء الاحوال الجوية.
وصرحت الرئيسة بارك غون-هاي ان “اعمال قبطان وعدد من عناصر الطاقم غير مفهومة على الاطلاق، وغير مقبولة وتوازي القتل”.
وارتفع عدد القتلى المعلن السبت الى 187 بحسب الحصيلة الرسمية. لكن ما زال 115 شخصا مفقودين، عالقين في حطام العبارة التي غرقت صباح 16 نيسان/ابريل وعلى متنها 476 شخصا من بينهم 352 تلميذا في رحلة مدرسية.
وتوجب السبت تعليق اعمال البحث عن الجثث العالقة بسبب سوء الطقس.
وصرح متحدث باسم خفر السواحل للصحافيين “نتوقع في نهاية الاسبوع رياحا عاتية وامطارا في منطقة جيندو”.
وصباح كل يوم تتجمع عائلات المفقودين في ميناء جيندو الجزيرة القريبة من مكان وقوع الكارثة وينتظرون وصول الجثث التي تنقلها زوارق الى الشاطئ.
ويكاد الكوريون الجنوبيون لا يصدقون ان كارثة بهذا الحجم يمكن ان تقع في بلادهم. واعرب الاهالي والصحافة والرأي العام عن غضبهم والمهم في انتقادات عنيفة موجهة الى السلطات عموما: الحكومة وخفر السواحل وفرق الاغاثة والشركة المالكة للعبارة.