طهران، إيران، 01 مايو 2014، وكالات-
قررت إيران حجب تطبيق “واتس اب” أمام مواطنيها, وذلك وفق ما أكد سكرتير لجنةة تحديد النصوص الجنائية التي تشرف على أنشطة الإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي في إيران عبد الصمد خرم آبادي .
وأوضح آبادي في تصريح لوكالة “نسيم” الإيرانية، الأربعاء، أن قرار حظر تطبيق الواتس اب اتخذ، لكن وقت تنفيذه لم يحدد بعد مشيراً إلى أن الظروف الاجتماعية وارتباط الفيس بوك مع الواتس اب فرضا حظره .
وفيما يتعلق بتطبيق نظامي “فايبر” و”اينستجرام”، قال آبادي، إن اللجنة المشرفة على أنشطة الإنترنت لم تتخذ قرارها بعد بشأنهما.
ووعد الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال حملته الانتخابية بإنهاء الحظر المفروض على بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي مثل “فيس بوك” و “تويتر”.
واشترت “فيس بوك” في شباط/ فبراير الماضي، تطبيق “واتس اب” من مؤسسيه الأمريكي براين اكتوب، والأوكراني جين كوم، بـ 19 مليار دولار، منها أربعة مليارات دولار تدفع نقدا، وأسهم بقيمة 12 مليار دولار، إلى جانب ثلاثة مليارات أسهم مقيدة للمؤسس وللعاملين بالشركة حاليا، اذا استمروا بالعمل لمدة أربعة أعوام.
وبلغ عدد مستخدمي “واتس اب” 450 مليون مستخدم تقريبا حول العالم، بينهم 315 مليون يستخدمون التطبيق بشكل يومي، ويجري تداول أكثر من 27 مليار رسالة يوميا بين مستخدميه.
وتفرض إيران قيودا عديدة علي الصحافة، كما تطبق سياسات صارمة لحجب مواقع الإنترنت المختلفة، وذلك من خلال قائمة طويلة من المخالفات التي تعرض مرتكبيها للعقوبات. إذ تحظر القائمة التي وضعتها “هيئة خبراء” المواقع التي تحتوي على مواد “مخالفة للقيم الاجتماعية” أو “مخالفة للقيم الدينية” أو تنطوي على تهديد للأمن والسلام الاجتماعي, أو المعادية لمسئولين حكوميين أو هيئات حكومية، أو التي تسمح بارتكاب مخالفة عبر التحايل على الحظر واختراق حجب المواقع.
وبصفة عامة فإن إيران تسعى لتطبيق قيود أكثر علي الصحفيين ومستخدمي الانترنت، خلال الفترات الحرجة والاحتفالات المهمة وقبيل الانتخابات من خلال توقيف الصحفيين المخالفين وإغلاق صحفهم، وحجب المواقع ومحركات البحث، لاسيما مواقع التواصل الاجتماعي، وتخفيض سرعة الانترنت، كمحاولة للتعامل مع الحرب الناعمة التي يتعرض لها النظام الإيراني.