اخبارالان I عمان , الاردن , 29 ابريل 2014 –
كشف وزير الصحة الإيراني أن “كل ساعة يموت شخصان في إيران بسبب التلوث”، بسحب ما نقلته وكالة “إيلنا” الإيرانية للأنباء. وجاء كلام الوزير علي أكبر سياري خلال كلمة ألقاها في مؤتمر “أسبوع الصحة” الذي بدأت فعالياته السبت الماضي في طهران.
وفي كلمته، حذّر الوزير من خطورة التلوث البيئي التي تعاني منه مدن إيران الكبرى، خاصة العاصمة، كاشفاً أنه في عام 2012 و2013 بلغت نسبة التلوث في طهران 95%، وذلك خلال كل أيام السنة.
حول الموضوع وضمن برنامج ستديو الان تحدث لاخبار الآن من عمان د. نبيل العتوم خبير في الشؤون النووية و الايرانية وقال “سبب التلوث الكبير في ايران هو الكازولين المنتج في ايران خصوصا ان إيران تُنتج اسواء انواع الكازولين في العالم وهذا يتسبب بالتلوث الشديد لهواء إيران والامر الثاني ان بعض المناطق في إيران خصوصا طهران التي تبلغ مساحتها تسعمئة كيلو متر مربع ومحاطة بسلسلة من الجبال العالية وبإلإضافة الى نسبة الكثافة السكانية خلال ايام العمل اليومية ما بين 14 الى 15 مليون شخص وهذا يتسبب في إختناقات مرورية وارتفاع نسبة التلوث في المدينة واضاف الخبير في الشؤون الإيرانية ان الإحصائات الدولية ان مئتين وسبعين شخص في طهران لوحدها يموتون يومياً جراء المشاكل الناجمة عن التلوث ويكلف إيران يومياً ما بين تسعة الى عشرة مليارات دولار خسائر .
وحسب تقرير نشرته منظمة الصحة العالمية العام الماضي، تحتل إيران المركز الأول عالمياً في نسبة التلوث.
وذكر التقرير أن أربعة من أصل أكثر 10 مدن تلوثاً في العالم هي مدن إيرانية، حيث تحتل مدينة الأهواز (جنوب غرب ايران) المرتبة الأولى عالمياً في مستوى تلوثها.
كما حلت مدينة سننىج الإيرانية في المرتبة الرابعة عالمياً، وكرمانشاه الإيرانية حلت سادسة، فيما أتت مدينة ياسوج الإيرانية في المرتبة التاسعة عالمياً.
أما باقي المدن التي حلّت بين الأكثر تلوثاً بالعالم فكانت آلانبارتا في منغوليا (المرتبة الثانية عالمياً)، ولودانا في الهند (في المرتبة الثالثة)، وكويته في باكستان (المرتبة الخامسة) وبيشاور في باكستان (المرتبة السابعة) وغابورون في بوتسوانا (في المرتبة الثامنة) وأخيراً مدينة كانبور في الهند (المرتبة العاشرة).
ويفيد تقرير منظمة الصحة العالمية لعام 2012 بأن 7 ملايين شخص يموتون سنوياً في العالم بسبب الاختناق الناتج من التلوث البيئي.
من بين هؤلاء 4.3 مليون يموتون في بيوتهم إثر التلوث الناتج عن الدخان الصناعي والسيارات ووسائل الطبخ غير المناسبة مثل الفرن الذي يعمل بالغاز أو النفط الأبيض في المطابخ، أما الـ3 ملايين و700 ألف الباقين فيموتون خارج البيوت نتيجة تلوث البيئي في المدن.