حلب، 29 ابريل 2014، المرصد السوري لحقوق الانسان –
لقي 30 مدنيا مصرعهم وأصيب عشرات آخرون إثر قيام مروحيات تابعة لقوات النظام بإلقاء براميل متفجرة على أحياء بعيدين والشعار وقنسرين بمدينة حلب، كما شنت طائرات النظام غارات منذ ساعات الصباح الأولى على حي مساكن هنانو وبلدة حريتان في حلب.
من جهته أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الثوار تمكنوا من قطع طريق قلعة حلب الذي يوصل الإمدادات إلى قوات النظام، وذلك بعد سيطرتهم على حي السويقة وسوق الزهراوي في البلدة القديمة، مشيراً إلى أن هذا التطور يعد نوعيا وتقدما مهما، وأضاف المرصد أن الجيش الحر استطاع كذلك الاستيلاء على عدة مراكز عسكرية تابعة لقوات الأسد وكتيبة لصواريخ ستريلا المضادة للطائرات ومستودعات أسلحة.
و كانت قد سيطرت كتائب الثوار على مبنى القصر العدلي الجديد بالقرب من فرع المخابرات الجوية في حي جمعية الزهراء بحلب، وذلك بعد معارك عنيفة استمرت عدة أيام تمكن خلالها الثوار من قتل أكثر من 20 عنصرا من قوات الأسد وأسر آخرين، إضافة إلى اغتنام أسلحة متوسطة وذخائر.
وأفاد ناشطون أنه بعد السيطرة على مبنى القصر العدلي اكتشف الثوار مقبرة جماعية بداخله تضم جثثا لعدد من الأشخاص، مضيفا أنه يُعتقد أن هؤلاء الأشخاص كانوا معتقلين في مبنى فرع المخابرات الجوية وتم إعدامهم على أيدي قوات الأسد.
ويحاصر الثوار الفرع من ثلاث جهات، ولم تبق تحت سيطرة النظام سوى الجهة الشرقية للمبنى الذي يعتبر المعقل الرئيس للقوات النظام والميلشيات الموالية في شمال البلاد.
وأشار ناشطون إلى أن الطيران الحربي قام بقصف محيط فرع المخابرات الجوية بالقنابل الفراغية بعد سيطرة الثوار على القصر العدلي.
كما قام الطيران الحربي بقصف حيي مساكن هنانو والحيدرية، ما أسفر عن سقوط 4 شهداء، وعدد من الجرحى في صفوف المدنيين.
وشهد مخيم حندرات الواقع شمال شرق مدينة حلب قصفا بالمدفعية، ما أسفرت عن استشهاد شخصين، فيما تعرضت بلدة مارع في ريف حلب الشمالي إلى قصف مدفعي أدى إلى استشهاد امرأة وطفلتها.