سيول، كوريا الجنوبية، 26 أبريل 2014، وكالات –

بات جميع عناصر طاقم العبارة التي غرقت مقابل سواحل كوريا الجنوبية، السبت قيد التوقيف.. بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية الكورية. 
و أُوقف قبطان سيوول، “لي جون- سيوك” وعشرة آخرون من افراد الطاقم بتهم عدة، على الأخص الاستهتار والتخلي عن الركاب.. واثار سلوك طاقم العبارة الكثير من الانتقادات ولا سيما من رئيسة كوريا الجنوبية.
هذا وأعلنت السلطات الكورية الجنوبية تعليق أعمال البحث عن جثث بسبب سوء الاحوال الجوية.                          
        
وصرحت الرئيسة بارك غون-هاي ان “اعمال قبطان وعدد من عناصر الطاقم غير مفهومة على الاطلاق، وغير مقبولة وتوازي القتل”.
             
وارتفع عدد القتلى المعلن السبت الى 187 بحسب الحصيلة الرسمية. لكن ما زال 115 شخصا مفقودين، عالقين في حطام العبارة التي غرقت صباح 16 نيسان/ابريل وعلى متنها 476 شخصا من بينهم 352 تلميذا في رحلة مدرسية.
             
وتوجب السبت تعليق اعمال البحث عن الجثث العالقة بسبب سوء الطقس.
             
وصرح متحدث باسم خفر السواحل للصحافيين “نتوقع في نهاية الاسبوع رياحا عاتية وامطارا في منطقة جيندو”.
             
وصباح كل يوم تتجمع عائلات المفقودين في ميناء جيندو الجزيرة القريبة من مكان وقوع الكارثة وينتظرون وصول الجثث التي تنقلها زوارق الى الشاطئ.
             
ويكاد الكوريون الجنوبيون لا يصدقون ان كارثة بهذا الحجم يمكن ان تقع في بلادهم. واعرب الاهالي والصحافة والرأي العام عن غضبهم والمهم في انتقادات عنيفة موجهة الى السلطات عموما: الحكومة وخفر السواحل وفرق الاغاثة والشركة المالكة للعبارة.
             
ومع تعليق اعمال البحث السبت بات اهالي المفقودين يخشون عدم العثور ابدا على جثث اقاربهم، بحسب المتحدث باسم خفر السواحل.
             
من جهة اخرى وصلت سفينة اميركية متخصصة في الانقاذ البحري السبت الى جيندو لمساعدة فرقة الاغاثة، بحسب مراسلي فرانس برس.
             
وصرح متحدث عسكري اميركي لفرانس برس ان سفينة يو اس اس سيفغارد تنقل “على متنها غواصين ومعدات انقاذ، لكن ينبغي رؤية كيف يمكنها المساهمة في الجهود الجارية لانتشال الجثث”.