أخبار الآن I لندن  , 23 ابريل 2014-

 يترقب الإيرانيون قرار الحكومة بالخطط التي وضعتها لزيادة أسعار الوقود المحلي، ليصل إلى ضعفين، ويبلغ ثمن البنزين الآن نحو 7000 ريال أي ما يعادل 0.28 دولار للتر بسعر الصرف الرسمي.

وقال رئيس نقابة أصحاب محطات الوقود محمد رضا إنّه خلال عشرين يوماً من الشهر المقبل الذي يبدأ الاثنين سيتم رفع أسعار الوقود، نافياً أن تكون هناك زيادة في صرف الوقود في إيران.

يأتي ذلك في وقت يتعرض فيه الرئيس الإيراني حسن روحاني لانتقادات من خصومه بشأن العلاقات مع الغرب. ويهدف خفض الدعم إلى توفير أموال للاستثمار في البنية التحتية.

ونقلت وكالة   أنباء إيران عن روحاني قوله إن الزيادة ستكون تدريجية. وأضاف: “نظرا للتضخم نضمن أن تكون الزيادة في الأسعار تدريجية حتى لا يتفاقم التضخم”.وفي إشارة على ما يبدو إلى خصومه السياسيين الذين قد يعتبرون ارتفاع الأسعار فرصة لتقويضه، دعا روحاني المواطنين إلى “الحذر”.

وأضاف “قد ينتهز البعض الفرصة، أو يسيء استغلال الزيادة في الأسعار لبث الخوف بين الناس بإعطائهم معلومات غير صحيحة”.

وأشار وزير النفط الإيراني، بيجن زنغنه، إلى أنه من بين أسباب زيادة الأسعار، مواجهة تهريب الوقود إلى الدول المجاورة، حيث يستفيد المهربون من سعر الوقود المدعم.

يذكر أن هذا الإجراء، يعتبر أول اختبار فعلي على المستوى الداخلي لشعبية الرئيس روحاني منذ انتخابه في عام 2013، حيث إن زيادة أسعار البنزين ترفع التضخم في بلد يعاني بالفعل من العقوبات الاقتصادية.

واتخذت الحكومة الخطوة الأولى لتخفيف عبء الدعم على الموازنة العامة بزيادة أسعار وقود السيارات عام 2010. ثم أجلت الحكومة موجة ثانية من الإصلاح السعري في منتصف عام 2012 لأسباب منها خشية أن تؤثر بشكل كبير على الأوضاع المعيشية للمواطنين المتضررة بالفعل من العقوبات.