أخبار الآن | دمشق – سوريا – (محمد صلاح الدين):
لم يكن مستوى المقاتلين والضباط المشاركين في البداية رفيعا، إلا أن اسر 40 إيرانياً في غوطة دمشق على يد المعارضة ومبادلتهم بمعتقلين سوريين، واستعصاء داريا على النظام في نهاية العام 2012، اجبرت النظام على الاستعانة بخبراء روس وايرانيين كونه اعتبرها ستالين غراد السورية.
وقال أحد ضباط الأسد وهو برتبة عقيد في المخابرات الجوية ومن الطائفة العلوية لأخبار الآن، أن “أول ضابط رفيع المستوى يدخل المعركة السورية هو الجنرال مهدي شيرازي من الحرس الثوري الايراني، والذي غادر سوريا بعد ثلاثة أشهر موكلاً المهمة للجنرال محمود بيات من الحرس الثوري أيضا قبل أن يغادر هو الآخر في شهر 12 من عام 2013 ليحل مكانه الجنرال صادق أكبري الموجود الى الآن في سوريا، ويقيم برفقة مجموعة من ضباط الحرس الثوري في قصر الشعب الرئاسي، ويتولى مسؤولية القوات التابعة للحرس الثوري المشاركة بالقتال في سوريا إضافة لمسؤوليته عن حماية بشار الأسد شخصياً”.
يصل عدد المقاتلين الايرانيين في سوريا الى أكثر من 6 آلاف مقاتل موزعين على عدة مدن سورية، أهمها حلب ودمشق ويقودهم ضباط ايرانيون يقطنون في مراكز المدينتين (حلب – دمشق).. واهم مناطق سكنهم في حلب (الموكامبو – المحافظة – السبيل)، أما في دمشق فاضافة لقصر الشعب، يقطنون في حي المزرعة وحي المالكي، وبقرية الكفرين قرب مطار دمشق الدولي، وفي مباني المعهد الفني التابع للمطار.
بعض الضباط مسؤولون عن تدريب المتطوعين السوريين الراغبين في القتال إلى جانب قوات الاسد ومن خلال هذه التدريبات يختاروون الأكفاء للسفر إلى ايران وتلقي تدريبات مكثفة هناك.
موضوع تدريب السوريين في ايران ليس سرا، لكنّ السرية تُناط بالمتدربين أنفسهم الذين يُمنعون من اصطحاب أي وسيلة تصوير او اتصال للحفاظ على سرية كل ما يتلقونه هناك وأيضاً الحفاظ على سرية أماكن التدريبات ونوعيتها.
عدد المتدربين في ايران وصل حتى الآن الى ما يقارب 18 ألف متدرب، ارسلوا وتدربوا على دفعات لفترة لا تزيد عن شهر ونصف الشهر، وجميعهم من الطائفة العلوية أو الشيعية.