أوكرانيا ، 23 إبريل 2014 ، وكالات –

أجرت وحدة عسكرية روسية تدريبات بالقرب من الحدود الأوكرانية بالتزامن مع إعلان كييف استئناف عملياتها العسكرية ضد المسلحين الموالين لروسيا، في حين هددت واشنطن بفرض مزيد من العقوبات على موسكو إذا لم تقم بإجراءات إيجابية لنزع فتيل التوتر بالمنطقة.

واستخدم جنود الوحدة مركبات النقل العسكرية لعبور نهر في منطقة جنوبي روسيا، وتقول موسكو إنها تجري تدريبات فقط في هذه المناطق وسط مطالب أميركية لها بسحب قواتها القريبة من الحدود مع أوكرانيا.

أعقب ذلك إعلان الرئيس الأوكراني المؤقت أولكسندر تورتشينوف استئناف عملية “مكافحة الإرهاب” ضد المسلحين الموالين لروسيا شرقي البلاد، وذلك بعد العثور على جثتين إحداهما لنائب محلي لحزب “باتكيفتشينا” المؤيد للغرب بزعامة يوليا تيموشينكو والذي ينتمي إليه الرئيس أيضا.

وقد ارتفعت حدة التوترات العسكرية في المنطقة بعد تعرض طائرة مراقبة أوكرانية لإطلاق نار مساء أمس الثلاثاء بينما كانت تحلّق فوق مدينة سلافيانسك التي يسيطر عليها مسلحون موالون لروسيا.

وأعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية أن الطائرة العسكرية تعرضت لعدة طلقات دون إصابة أحد من طاقمها، مضيفة أن الطائرة عادت إلى قاعدتها وأنها لا تزال صالحة للاستخدام.

قلق أميركي

في هذه الأثناء، أعرب وزير الخارجية الأميركي جون كيري لنظيره الروسي سيرغي لافروف خلال مكالمة هاتفية أمس عن “قلقه العميق” من عدم اتخاذ موسكو ما وصفها بالإجراءات الإيجابية الكافية لنزع فتيل التوتر في الأزمة الأوكرانية، بحسب مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية.

جون كيري هدد بفرض مزيد من العقوبات على روسيا

وأضاف المسؤول أن كيري هدد بفرض عقوبات مشددة على روسيا إذا لم تبادر إلى تحقيق تقدم على صعيد تطبيق اتفاق جنيف الذي ابرم الأسبوع الماضي، وينص خصوصا على نزع أسلحة “المجموعات المسلحة غير الشرعية” وإخلاء المباني التي تحتلها هذه المجموعات، سواء تلك الموالية للغرب في كييف أو الموالية لروسيا في شرق أوكرانيا. وقبل ذلك حذر جو بايدن نائب الرئيس الأميركي روسيا من احتمال تعرضها “لمزيد من العزلة” في حال استمرت على سياستها الداعمة للانفصاليين في أوكرانيا.