سيول، كوريا الجنوبية، 21 أبريل 2014، وكالات، أخبار الآن-

اعتبرت رئيسة كوريا الجنوبية بارك غوين-هيي ان ما فعله قبطان وبعض افراد طاقم العبارة التي غرقت الاسبوع الماضي وعلى متنها مئات الركاب هو بمثابة جريمة. واكدت الرئيسة ان لي جون-سيوك قبطان العبارة عمد ومن دون اي مبرر الى تأخير عملية اجلاء الركاب بينما كانت السفينة قد بدأت تغرق، ثم “تركهم” ونجا بنفسه.
واعتقل قبطان السفينة واثنان من افراد الطاقم السبت بتهمة الاهمال وعدم ضمان سلامة الركاب في انتهاك للقانون البحري. توقيف اربعة افراد اضافيين من طاقم العبارة الكورية الجنوبية التي غرقت , كما اوقف المحققون اليوم اربعة افراد جدد من طاقم العبارة.

وقالت الرئيسة خلال اجتماع ضم كبار المسؤولين السياسيين ان “افعال القبطان وبعض افراد الطاقم هي غير مفهومة بتاتا وغير مقبولة اطلاقا وبمثابة جريمة”. واضافت “ليس فقط قلبي الذي انفطر وصدم وامتلأ بالغضب، وانما قلوب كل الكوريين الجنوبيين”.
             
وتواجه السلطات غضب واستياء الاهالي الذين ينتقدونها بشدة ويتهمونها بالاهمال واللامبالاة. قال شهود للسلطات إن العديد من أفراد الطاقم غادروا العبارة ومن بينهم القبطان مع غرقها وذلك قبل أن يغادر المسافرون.

وقالت باك إن فرار الطاقم كان بمثابة قتل. ونقلت وكالة يونهاب للأنباء عنها قولها خلال اجتماع مع مساعدين “فوق كل هذا فإن تصرف القبطان وبعض أفراد الطاقم غير مفهوم من وجهة نظر المنطق السليم وكان بمثابة قتل ولا يجب التسامح معه.”

وكان القبطان لي قال في مقطع مصور ترويجي منذ أربعة سنوات إن الرحلة من مدينة إنشيون الساحلية إلى جزيرة جيجو لتمضية العطلات آمنة طالما اتبع المسافرين تعليمات الطاقم.

ومبعث السخرية في المقطع المصور تكمن في أن الطاقم أمر المسافرين بالبقاء في كبائنهم عندما كانت العبارة تغرق. وكما هو مألوف في المجتمع الكوري الجنوبي الهرمي فلم يكن هناك شك في الأوامر.

وعلى الرغم من ذلك فإن العديد من أولئك الذين فروا أحياء لم يسمعو أو استهانوا بالتعليمات وتم انقاذهم بعدما قفزوا من على سطح السفينة.

وكان يوجد على متن العبار 476 مسافرا وطاقمها من بينهم 339 طفلا ومدرسا في نزهة مدرسة ثانوية.