واشنطن، 18 ابريل 2014، وكالات –
اعلنت واشنطن الافراج عن دفعة جديدة بقيمة 450 مليون دولار من الارصدة الايرانية المجمدة بعد ان نشرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الخميس تقريرا يؤكد احترام ايران لتعهداتها النووية.
ويشير التقرير الشهري للوكالة الدولية للطاقة الذرية الى ان طهران خفضت بنسبة 75% مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب وتطبق بذلك الاتفاق المؤقت الذي عقدته في جنيف مع القوى الكبرى بشأن برنامجها النووي.
وبموجب هذا الاتفاق تعهدت ايران ب”تخفيف” نصف مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب قبل منتصف ابريل الجاري والباقي قبل منتصف يوليو المقبل.
وقالت مساعدة المتحدث باسم وزارة الخارجية ماري هارف “على اساس هذا التاكيد وتنفيذا لتعهدات الولايات المتحدة في اطار الاتفاق المؤقت اتخذت وزارة الخزانة الاجراءات اللازمة للافراج عن دفعة من 450 مليون دولار من الارصدة الايرانية المجمدة”. لكنها لم توضح كيف ومتى تحديدا سيكون المبلغ تحت تصرف ايران او ما اذا كان صرف بالفعل.
وينص اتفاق جنيف الذي عقد في 24 تشرين الثاني/نوفمبر بين ايران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين والمانيا) على رفع جزئي لمدة ستة اشهر للعقوبات الغربية وخاصة تلك المتعلقة بالافراج عن 4,2 مليار دولار من الاصول الايرانية المجمدة على ثماني دفعات مقابل تعليق جزئي للانشطة النووية الايرانية.
واعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس ان ايران خفضت بنسبة 75 بالمئة من مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب مواصلة بذلك احترام التجميد المؤقت لقسم من انشطتها النووية.
ويظهر التقرير الشهري للوكالة الذي اطلعت عليه وكالة فرانس برس، ان طهران تطبق الاتفاق المرحلي المبرم مع القوى الست بشان برنامجها النووي.
وبحسب هذا الاتفاق فان ايران كانت تعهدت ب “تخفيف” نصف مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب حتى منتصف نيسان/ابريل، والباقي سيتم تحويله بحلول منتصف تموز/يوليو.
كما اشارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى ان بناء ايران لمفاعل نووي يفترض ان يستخدم في تحويل اليورانيوم الضعيف التخصيب سجل تاخيرا، وتؤكد ايران ان ذلك لن يمنع من تحقيق ما يخصها من الاتفاق الذي ينتهي في 20 تموز/يوليو.
وكانت ايران ابرمت في 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2013 مع الدول الست (المانيا وبريطانيا وروسيا والصين وفرنسا والولايات المتحدة) خطة تحرك تمتد لستة اشهر تنص على تجميد بعض انشطتها النووية الحساسة في مقابل رفع بعض العقوبات التي تخنق اقتصادها.
وبحسب دبلوماسيين فان ايران تحترم حرفيا الاتفاق.
واجتمع مفاوضو البلدان المعنية قبل عشرة ايام في فيينا في جولة ثالثة من المفاوضات بهدف تحويل الاتفاق المرحلي، على اقصى تقدير في 20 تموز/يوليو، الى اتفاق شامل يضمن دون ادنى شك الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الايراني.
ومن المتوقع ان تجري الجولة القادمة من المفاوضات في 13 ايار/مايو في فيينا.
ويامل المفاوضون ان يبدأوا في هذا التاريخ صياغة اتفاق نهائي شامل ينهي اكثر من عقد من الخلافات بشان برنامج ايران النووي.