نيجيريا, 16 ابريل 2014, أخبار الآن –

تمكن عددٌ من الطالبات من الفرار من ايدي الخاطفين في بلدة شيبوك جنوب ولاية بورنو، بعد ان تمكن من القفز من الشاحنات في منتصف الليل. وذكر مصدر امني طلب عدم الكشف عن هويته ان المسلحين هم من حركة بوكو حرام المتشددة التي يعني اسمها “التعليم الغربي حرام”.

وهاجمت الحركة مرارا عددا من المدارس في شمال شرق نيجيريا خلال التمرد الذي اودى بحياة الالاف منذ العام 2009. 

وياتي ذلك فيما فرضت الشرطة النيجيرية في وقت سابق الثلاثاء اجراءات امنية مشددة في شوارع ابوجا غداة اخطر هجوم تشهده العاصمة النيجيرية اسفر عن سقوط 72 قتيلا.
              
ونسب الهجوم الى جماعة بوكو حرام الاسلامية التي تركزت عملياتها في الاشهر الاخيرة في شمال شرق البلاد.
              
وقال المصدر ان عدد المخطوفات “لا يصل الى 200 ولكنه اكثر من 100 طالبة”، ردا على سؤال لتاكيد ما تردد بان 200 فتاة خطفن من مدرسة في بلدة شيبوك في ولاية بورنو خلال هجوم شنه اسلاميون.
              
وقام المسلحون الذين كانوا يركبون الشاحنات والدراجات النارية، باقتحام البلدة بعد الغروب واشعلوا النار في العديد من المباني قبل ان يفتحوا النار على الجنود الذي كانوا يحرسون المدرسة، بحسب ما افاد شاهد العيان ساليسو ابراهيم وغيره من الشهود. 
              
وقال ايمانويل سام مسؤول التعليم في بلدة شيبوك ان المعركة التي وقعت الاثنين استمرت عدة ساعات، الا ان الاسلاميين تغلبوا على الجنود ودخلوا المدرسة. 
              
وقال سام الذي فر الى مدينة مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو عقب الهجوم على المدرسة الحكومية ان “العديد” من الفتيات خطفن، الا انه لم يكشف عن العدد المحدد. 
              
وذكر العديد من الشهود ان المسلحين وضعوا الفتيات في الشاحنات وغادروا. 
              
وصرح مصدر امني لفرانس برس “تمكنا من رصد مسار الشاحنة وعثرنا عليها عالقة داخل الغابة .. ونحاول الان العثور على الفتيات المخطوفات”. 
              
وبورنو التي تعتبر معقلا لبوكو حرام التي تأسست قبل اكثر من عقد، هي منطقة نائية ذات طرق وعرة. 
              
وقال ابراهيم من مايدوغوري لفرانس برس “قفزت بعض الفتيات من الشاحنة” اثناء تحركها وتمكنت بعض الفارات من العودة الى شيبوك. 
              
وفي هجوم اخر في ولاية بورنو في وقت سابق من هذا العام قال شهود عيان ان مسلحي بوكو حرام حاصروا مدرسة للبنات واجبروا الطالبات على مغادرتها وامروهن بالعودة الى قراهن على الفور. 
              
واعاق تمرد بوكو حرام التعليم في بورنو واضطر العديد من المدارس في الولاية الى اغلاق ابوابها. 
              
الا انه لم يحدث في السابق ان تعرضت فتيات لخطف من قبل الحركة. 
              
وفي هذه الاثناء فرضت الشرطة النيجيرية الثلاثاء اجراءات امنية مشددة في شوارع ابوجا غداة اخطر هجوم تشهده العاصمة النيجيرية اسفر عن سقوط 72 قتيلا.
              
ويثير هذا الاعتداء الاول في العاصمة النيجيرية منذ سنتين، قلقا بشأن امتداد حركة التمرد الاسلامية الى بقية انحاء البلاد.
              
ووقع الانفجار في ساعة الازدحام صباح الاثنين في محطة الحافلات في نيانيا على بعد بضعة كيلومترات من وسط المدينة. وقد تناثرت اشلاء الضحايا واغراض شخصية في الموقع الذي امتلأ بالسيارات المحترقة.
              
واعلنت الشرطة اولا مقتل 71 شخصا وجرح 124 آخرين. لكن وزارة الصحة اعادت النظر في هذه الارقام وقالت ان عدد القتلى بلغ 72 شخصا والجرحى 164.
              
ويخضع وسط المدينة حيث تقع الوزارات والمباني الادارية ومقار الشركات الاجنبية، لاجراءات مشددة اصلا منذ الاعتداء الذي استهدف مقر الامم المتحدة في آب/اغسطس 2011.
              
واعلن المنتدى الاقتصادي العالمي لافريقيا الثلاثاء الابقاء على المؤتمر الذي سيعقد من السابع الى التاسع من ايار/مايو في ابوجا على الرغم من الهجوم ووعد بحماية الشخصيات المشاركة “بفضل اهم اجراءات امنية تفرض (في نيجيريا) منذ قمة دولية”.
              
وكانت حركة بوكو حرام شنت عدة هجمات عبر زرع عبوات ناسفة في ابوجا في الماضي. وفي العام 2011، نفذت الحركة احدى اكبر عملياتها وهي تفجير انتحاري بسيارة مفخخة امام مبنى تابع للامم المتحدة في ابوجا ما اوقع 26 قتيلا على الاقل.