اوكرانيا , أبريل 2014، ا ف ب –
سيطر متظاهرون موالون للروس على مركز للشرطة في مدينة فورليفكا الواقعة في شرق اوكرانيا الناطق بالروسية، في منطقة دونيتسك
وهاجم مئات الاشخاص مقر الشرطة في البلدة التي يبلغ عدد سكانها حوالى 250 الف نسمة وهم يرشقون الحجارة ويضرمون النار في المكاتب،
وحاول رجال الشرطة التصدي للمتظاهرين قبل التراجع امام تصميمهم واكدت حكومة كييف الموالية لاوروبا انها شنت الاحد “عملية لمكافحة الارهاب” ضد المتمردين الموالين لروسيا وبعضهم يحمل السلاح، الذين استولوا منذ ثلاثة ايام على مبان عامة في عدة مدن شرق البلاد. وافاد مراسلو وكالة فرانس برس انه لم تسجل الاثنين اي عمليات لاستعادة مدن في المنطقة.
تعيد الازمة الاوكرانية الزمن ثلاثين عاما الى الوراء بالنسبة الى روسيا وحلف شمال الاطلسي مع اللجوء مجددا الى الحملات الدعائية والشكوك التي كان يشهدها العالم خلال الحرب الباردة.
وصرح مسؤول رفض الكشف عن هويته في مقر الحلف الاطلسي في بروكسل “تذكر الحلف الاطلسي وموسكو فجاة انهما كانا من الد الاعداء”. واضاف “زملاؤنا القدامى يلجأون الى الاساليب نفسها التي تخلوا عنها منذ سنوات”.
وفي مكاتب الحلف الاطلسي، علقت خرائط لاوكرانيا على الجدار الى جانب افغانستان الدولة التي كانت تحظى بالاهتمام الاكبر حتى الان. وعلق دبلوماسي بالقول “لقد عاد خبراء الشان الروسي الى الواجهة”.
وطغى التوتر في الايام الاخيرة مع تبادل الحلف الاطلسي وروسيا الاتهامات باعادة ايام الحرب الباردة التي تواجهت فيها الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي بين 1947 و1991.
وصرح الامين العام للحلف الاطلسي اندرس فوغ راسموسن هذا الاسبوع “لا احد يريد حربا باردة جديدة. يجب ان تتوقف روسيا عن محاولة العودة بالزمن”.
من جهته، اتهم موقع وزارة الخارجية الروسية راسموسن ب”استعادة خطابات” الحرب الباردة.