دبي، الامارات العربية المتحدة، 10 ابريل 2014، أخبار الآن –

قال المرشد الاعلى الايراني علي خامنئي أنه وافق على المحادثات النووية مع القوى الكبرى لاثبات نوايا ايران السلمية، لكنه لن يسمح للعالم بتخويف ايران وان الابحاث النووية لن تتوقف. مالذي يرمي اليه القائد الايراني و ما الذي يعنيه ذلك بالضبط؟

ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية إرنا عن خامنئي  اثناء لقائه بعدد من العلماء النوويين تحذيره من تقديم تنازلات، وقال في اللقاء ان ابحاث ايران في المجال النووي لن تتوقف وان ايران لن تتخلى عن اي من المكتسبات التي حققتها في مجال البحث النووي والتطوير وان المفاوضيين يجب ان لا يسمحوا للجانب الاخر بتخويف ايران. وعلى الرغم من ذلك، يريد خامنئي للمحادثات  ان تستمر لاقناع الغرب أن ايران لا تحاول صنع قنبلة نووية.

الطبيعة المزدوجة لتصريحات خامنئي تعكس صراع القوة المستمر بين ادارة روحاني والمتشددين الذين يحاولون عكس المكتسبات التي حققها الرئيس روحاني ووزير الخارجية ظريف. وفي وقت سابق، كان مستشار خامنئي للشؤون الخارجية علي اقبال ولايتي قد روج لفكرة عدم الوصول لاتفاق في المحادثات النووية.

المتشددون مثل ولايتي يدركون ان موقفهم يقف بالضد من مصالح الحكومة والشعب الايراني، ولكن مع ذلك لا زالوا يفعلون كل ما يمكنهم لحرف عملية المحادثات عن مسارها ليحافظوا على مصالحهم الضيقة.

وفي هذا السياق وعلى الرغم من حملها بعض السلبية، فان تصريحات خامنئي الاخيرة يمكن اعتبارها رسالة ضد المتشددين لان المرشد الاعلى لايزال يرغب بمواصلة المحادثات وان تصل الى نتيجة ايجابية وهذا يتماشى مع رغبة الشعب الايراني واحتياجاته الملحة.

 

من لندن  يوسف عزيزي الكاتب والخبير بالشان الإيراني