اسلام اباد ، باكستان، 9 أبريل 2014، وكالات –                                                                             

 اوقع انفجار عبوة في سوق شعبية في العاصمة الباكستانية اسلام اباد صباح اليوم الاربعاء  18 قتيلا و35 جريحا كما اعلن مسؤولون في حصيلة جديدة.

وكانت الحصيلة الاولى اشارت الى سقوط اربعة قتلى. ولم تعرف اسباب هذا الانفجار النادر وقوعه في العاصمة التي كانت بمنأى نسبيا عن الاعتداءات التي تشهدها البلاد.

 وقالت عائشة ايساني الناطقة باسم المستشفى الذي نقلت اليه الضحايا “لقد احصينا 15 قتيلا و35 جريحا بينهم اثنان اصابتهم خطرة”.

 وبحسب مراسل وكالة فرانس برس في المكان فان اشلاء القتلى كانت متناثرة في هذا السوق المفتوح فيما كانت الشرطة تطوق الحي. وتسببت العبوة من جانب اخر بحفرة عمقها حوالى متر ونصف المتر.

 وياتي هذا الانفجار فيما تعهدت حكومة اسلام اباد ومتمردو  طالبان الباكستانية، الائتلاف الذي يضم مجموعات اسلامية مسلحة، باحترام وقف لاطلاق النار على امل تحريك محادثات السلام بينهما.

 وكان فصيل من ائتلاف طالبان، احرار الهند، انتهك وقف اطلاق النار الشهر الماضي وتبنى هجوما على محكمة في اسلام اباد اوقع 11 قتيلا.

وفي وقت سابق، قتل 14 شخصا على الاقل الثلاثاء في مواجهات جديدة دارت بين فصائل متنافسة داخل طالبان الباكستانية، بحسب ما افادت مصادر امنية واخرى من المتمردين.

 وبهذا ارتفعت حصيلة هذه المواجهات التي اندلعت الاحد الى 34 قتيلا من عناصر الحركة في المناطق القبلية في وزيرستان، وفق المصادر نفسها.

 وقال مسؤول أمني في ميرانشاه، المدينة الرئيسية في شمال وزيرستان، لوكالة فرانس برس ان “12 شخصا قتلوا على الاقل خلال تبادل لاطلاق النار بين مجموعات في طالبان في منطقة شاكتاي في جنوب وزيرستان”، مؤكدا ان المواجهات مستمرة.

 كذلك قتل عنصران ينتميان الى فصيل بدر منصور ليل الاثنين الثلاثاء بعد هجوم استهدف سيارتهما في ميرانشاه. واشار احد المسؤولين الكبار في حركة طالبان الباكستانية، طالبا عدم الكشف عن اسمه، الى ان الحركة تسعى لوضع حد للنزاع بين فصيلي ساجنا ومحسود ولكن الاخيرين يرفضان اي اتفاق.

 ووفق المحلل في مركز للدراسات حول المناطق القبلية سيف الله محسود فان تصاعد القتال يعود الى ان “القيادات الحالية (…) تريد برهنة قوتها”.

 وتتزامن تلك المواجهات مع مفاوضات السلام التي بدأت في شباط/فبراير الماضي بين الحكومة الباكستانية وحركة طالبان الباكستانية من اجل وضع حد لتمرد الاسلاميين المسلحين المستمر منذ اكثر من سبعة اعوام والذي خلف آلاف القتلى.

 وكانت حركة طالبان مددت الاسبوع الماضي وقف اطلاق النار حتى العاشر من نيسان/ابريل بهدف منح مزيد من الوقت لحكومة اسلام اباد للافراج عن 300 من انصارها.