دبي ، الإمارات العربية المتحدة ، 08 أبريل 2014 ، أخبار الآن –
يتحدث الرئيس الايراني ومسؤولون اخرون في النظام بشكل متكرر عن اهمية تطوير علاقات قوية وودية مع دول المنطقة. تحقيقاً لهذه الغاية رحبت ايران بزيارات ممثلي الدول، في حين قام روحاني ومسؤولين حكوميين بزيارات عبر المنطقة للتأكيد على مباديء حسن الجوار واثبات حسن النية. ولكن مع ذلك هناك عناصر متشددة في النظام تهدد وحدته. إليكم تعليقنا حول ظاهرة التشدد في ايران ومالذي يحاولون تحقيقه.
تمثل المرحلة الحالية وقتاً حرجاً في التاريخ الايراني فقيادة البلد تسعى لابرام اتفاق شامل مع مجموعة الخمسة زائد واحد من شأنه ان يزيل العقوبات الاقتصادية التي تشل ايران وتمنعها من الاستفادة من طيف واسع من الاتفاقيات الاقتصادية الناشئة عالمياً اضافة الى الفرص الدبلوماسية، إلا ان المتشددين في النظام يعزفون نغمة مختلفة
الحرس الثوري الايراني على سبيل المثال وبحسب تقارير، يقوم بمفاوضات احادية الجانب مع كوريا الشمالية في محاولة للالتفاف على سلطة الحكومة المنتخبة، وبما ان المرشد الاعلى علي خامنئي قد اعرب عن دعمه للمفاوضات التي ستحقق اتفاقية شاملة، فان هذا النوع من دبلوماسية القنوات الخلفية من قبل الحرس الثوري يعد مؤشر ضعف مع استمرار منع الحرس الثوري من امتلاك تأثير مباشر على سياسات الحكومة.
وفي حقيقة الأمر، فان تهديدات بعض المتشددين لروحاني في نهاية العام الماضي حول استمراره في المفاوضات مع مجموعة الخمسة زائد واحد اثبتت فشلها مع استمرار احتفاظ روحاني بكامل صلاحياته وحصوله على دعم المرشد الاعلى.
وهنا من المنطقي ان تقيم تكتيكات المتشددين بكونها نابعه من اليأس ولكن مع ذلك يبقى هؤلاء مصدر خطر ويجب مواجهتهم من قبل الحكومة الشرعية في طهران و المرشد الاعلى خامنئي.
خطر هؤلاء المتشددين يكمن في انعدام الثقة الذي يتسببون به عند دول الجوار بخصوص نوايا ايران الحقيقية، وكذلك يوجد خطر يتمثل بنجاحهم في افشال التوصل لاتفاق نووي وهذا ما سيغرق ايران مرة اخرى في بحر من عدم الاستقرار والتدهور الاقتصادي والخوف وهذا ما يغذي سياسات المتشددين اللامسؤولة.
محمود أحمد الاحوازي محلل سياسي و خبير في الشأن الايراني