هشام بن بو زيد
اوكرانيا , 7 ابريل 2014, وكالات –
اعلن احد ممثلي المتظاهرين الذين يحتلون منذ الاحد مبنى الادارة المحلية في دونيتسك Donetsk شرق اوكرانيا للصحافيين في المكان ان المحتجين اعلنوا هذه المنطقة اليوم “جمهورية شعبية ذات سيادة”.
ولم يسمح للصحافيين بدخول المبنى لكن ممثل المتظاهرين هذا اعلن النبأ امام ابوابه ظهر اليوم. لكن تسجيل فيديو وضع على الانترنت يظهر رجلا يقول “اعلن اقامة دولة جمهورية دونيتسك الشعبية ذات السيادة”.
من جهة اخرى اتهم رئيس الوزراء الاوكراني ارسيني ياتسينيوك Arseniy Yatsenyuk اليوم روسيا بتطبيق “خطة لتفكيك اوكرانيا” عبر حوادث في مختلف انحاء البلاد واضاف ان “هذا السيناريو كتبه الاتحاد الروسي وهدفه الوحيد هو تفكيك اوكرانيا”.
وتصاعد التوتر فجأة الاحد في شرق اوكرانيا حيث هاجم متظاهرون موالون لروسيا مقرات رسمية في كبرى مدن خاركيف و لوغانسك Lugansk و دونتسك Donetsk واستولوا عليها.
وقال ياتسينيوك خلال اجتماع الحكومة بثه التلفزيون مباشرة ان هذه الحوادث “جزء من خطة لزعزعة الاستقرار ليعبر جيش اجنبي الحدود ويجتاح الاراضي الاوكرانية وهذا ما لن نسمح به”.
واعلن ياتسينيوك انه ارسل وزير الداخلية ارسين افاكوف الى خاركيف نائب رئيس الوزراء المكلف القضايا الامنية فيتالي ياريما الى دونتسك لاستعادة السيطرة على الوضع.
وذكرت وكالة انباء انترفاكس ان المتظاهرين قرروا تنظيم استفتاء حول سيادتهم الاقليمية قبل 11 ايار/مايو. اما موقع اوستروف الاعلامي المحلي فأكد انهم قرروا طلب الانضمام الى روسيا الاتحادية.
ويظهر في شريط فيديو وضع على شبكة الانترنت عما قيل انه تجمع عقده المتظاهرون، رجل يقول “اعلن جمهورية دونيتسك الشعبية ذات السيادة”.
وقد ظهر هذا الرجل الاحد في اشرطة فيديو وضعت على الانترنت باعتباره احد محرضي المتظاهرين الذين سيطروا على مقر الادارة الاقليمية في دونيتسك بعد عراك قصير مع الشرطة.
واحتشد عشرات المتظاهرين الموالين لروسيا امام مبنى الادارة المحلية للترحيب بهذا الاعلان للجمهورية، لكن المحتجين لم يسيطروا على ما يبدو على اجزاء اخرى من هذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها مليون نسمة.
وارسلت حكومة كييف المؤيدة للغرب خلال الليل الى دونيتسك نائب رئيس الوزراء المسؤول عن المسائل الامنية.
وكان متظاهرون سيطروا الاحد ايضا على مبنى الادارة المحلية في خاركيف، في الشرق الناطق بالروسية.
ولكن المتظاهرين اخلوا بعد مفاوضات مبنى الادارة الذي عاد الى اشراف الحكومة الاثنين، كما اعلن وزير الداخلية ارسين افاكوف الذي تفقد المبنى.