وأضافت ساكي أنه على ضوء هذا الاحتمال ستشجِّع واشنطن روسيا على تسريع هذا الانسحاب، وسنواصل حض روسيا على بدء حوار مع الحكومة في كييف بهدف تهدئة الأوضاع هناك مع احترام سيادة ووحدة أراضي أوكرانيا في الوقت نفسه. من جهته قال وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل: “لا يمكنني أن أؤكد ما إذا كان الروس سحبوا قوات من الحدود الروسية الأوكرانية”، مضيفا أنها مرحلة “ضرورية لإجراء محادثات جدية حول وسائل تؤدي إلى نزع التوتر”.. وردا على سؤال حول حجم الانتشار على الحدود الأوكرانية، تطرق وزير الدفاع الأميركي “إلى عشرات آلاف الرجال” دون مزيد من التوضيح.
وينتشر بين 40 إلى 50 ألف جندي روسي على الحدود الأوكرانية، كما قال مسؤول أميركي رفض الكشف عن هويته لوكالة “فرانس برس”. وأعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الأوكرانية انسحابا جزئيا للقوات الروسية المحتشدة على حدود أوكرانيا قبيل ظهر الاثنين، في حين تخشى كييف اجتياحا لشرق البلاد بعد خسارة القرم. من جهة أخرى أجرى وزير الخارجية الأميركي جون كيري مجددا محادثات هاتفية مع نظيره الروسي سيرغي لافروف الاثنين، بحسب مسؤولين أميركيين. والتقى الرجلان لعدة ساعات الأحد في باريس دون التوصل إلى اتفاق حول الأزمة الأوكرانية.
يذكر أن وزارة الخارجية الروسية أعلنت أمس الاثنين أنه بات على المواطنين الأجانب الراغبين في زيارة القرم أن يحصلوا على تأشيرة روسية من إحدى البعثات الدبلوماسية والقنصلية الروسية. وقالت الوزارة في بيان: “بالنسبة لمغادرة المواطنين الأجانب المتواجدين على أراضي القرم، والذين كانوا في السابق من دون تأشيرة وفقا للقوانين الأوكرانية، من الضروري (عرض الحالة) على ممثل وزارة الخارجية الروسية في سيمفيروبول”.
ومنذ ضمها إلى روسيا، انتقلت القرم إلى التوقيت الروسي والنظام الحياتي الروسي، بحيث يحصل مواطنوها على جوازات سفر روسية، كما بدلت غالبية متاجرها العملة الأوكرانية بالروبل الروسي.