دبي، الامارات العربية المتحدة، 31 مارس 2014، أخبار الآن –
حذرت “الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ” المكلفة من الامم المتحدة في تقرير الاثنين في يوكوهاما (اليابان) من تداعيات الاحتباس الحراري وخصوصا لجهة المخاطر المتزايدة على الامن الغذائي واندلاع نزاعات في القرن الحادي والعشرين.
وسَلط الخبراء في تقريرهم الضوء على أبرز تداعيات الاحتباس الحراري، لا سيما ندرة المياه وازدياد الفيضانات الكبيرة وهجرات السكان وتزعزع الامن الغذائي والفقر، مؤكدين أن هذه التداعيات ستؤدي بشكل غير مباشر إلى زيادة مخاطر اندلاع نزاعات عنيفة.
وقال خبراء الهيئة في “ملخص” الجزء الثاني من تقريرهم الخامس أن “احتمال حدوث تداعيات خطرة وواسعة النطاق لا رجعة فيها، يتزايد مع اشتداد الاحتباس الحراري”. وشدد التقرير على أن السكان الفقراء في دول الجنوب هم الذين سيتحملون التداعيات الأكثر قسوة للتغير المناخي، وأن الاحتباس الحراري كانت له “في العقود الأخيرة تداعيات على الأنظمة الطبيعية والإنسانية في كل القارات والمحيطات”.
وعقب تقرير اللجنة الدولية للتغيرات المناخية في 2007، كتب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أنه إلى جانب أسباب أخرى، فالنزاع في منطقة دارفور غرب السودان “بدأ ككارثة بيئية، وتفاقم على الأقل في جزء منه بسبب التغير المناخي”. من جهة أخرى، وصفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) التغير المناخي بأنه “تهديد مضاعف” يرتبط بالفقر والقلاقل السياسية والتوترات الاجتماعية عالميا، في تقريرها الاستراتيجي الذي يصدر مرة كل 4 سنوات.
وسيشعل الاحتباس الحراري مشاكل جديدة، لكنه في نفس الوقت سيتيح للدول فرصا في الموارد وطرق الشحن في مناطق مثل القطب الشمالي الآخذ في الذوبان، بحسب تقرير البنتاجون.