بيرث، أستراليا، 28 مارس 2014، وكالات –

إنتقلت منطقة البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة مسافة الف ومائة كيلومتر إلى الشمال الشرقي من المحيط الهندي، بعد تحليلاً جديداً لبيانات الرادار أظهر أن الطائرة سارت بسرعة أكبر، ما ادى الى إستهلاك الوقود بوقت أقل مما كان مقدراً في السابق.
وقالت هيئة السلامة البحرية الاسترالية إنه تم العثور الجمعة على أجسام ذات الوان مشابهة لألوان الطائرة في منطقة البحث الجديدة ، وسيتم تحليل صور الاجسام، دون التأكيد على أنها تعود للطائرة الماليزية.
التحليل الجديد الذي صرح به مسؤولون أستراليون يدحض بذلك فرضية أن تكون مئات الصور للأجسام الطافية التي التقطتها أقمار صناعية الأسبوع الماضي للطائرة المفقودة.
أربع طائرات بالمنطقة اليوم الجمعة، وتوجهت ست سفن إلى هناك، وفق ما ذكر جون يانغ، مدير قسم الاستجابة للطوارئ بالهيئة، الذي أضاف أنها انتقلت من منطقة البحث السابقة

وقالت هيئة السلامة البحرية الاسترالية ان خمس من بين عشر طائرات كانت تبحث عن الرحلة رقم 37٠ للخطوط الجوية الماليزية عثرت على اجسام ذات الوان مختلفة اليوم الجمعة غير انها قالت انه ليس من الواضح ما اذا كانت الاجسام تعود للطائرة، وسيتم تحليل صور الاجسام اثناء الليل
وقالت هيئة السلامة البحرية الاسترالية ان الاجسام شملت اثنين لونهما ازرق ورمادي  وهي من الوان الطائرة المفقودة وذكرت ان سفينة دورية صينية في المنطقة ستحاول ان تحدد موقع الاجسام غدا السبت
وشمل البحث عن الطائرة الذي استمر ثلاثة اسابيع رؤية الكثير من الاشياء ومئات الاجسام التي حددتها الاقمار الصناعية واجسام اخرى شوهدت من الطائرات، ولكن حتى الان لم يتم تأكيد قطعة واحدة من حطام الطائرة
وقال مسؤولون استراليون انهم تحولوا عن منطقة البحث القديمة، التي مشطوها على مدى اسابيع لان تحليلا جديدا لبيانات الرادار اشار الى ان الطائرة حلقت بسرعة اكبر ولذلك نفذ منها الوقود بسرعة اكبر مما كان مقدرا من قبل والمنطقة الجديدة اقرب الى اليابسة كما ان مناخها اكثر هدواء من المنطقة السابقة، وهو ما سيجعل عملية البحث اسهل
وقال جون يونغ مدير قسم استجابة الطواريء في هيئة السلامة البحرية الاسترالية نحن انتقلنا من منطقة البحث القديمة
بيانات الرادرا التي تم تحليلها أرسلت مباشرة بعد أن فقدت الرحلة 37٠ الاتصالات وغيرت اتجاهها عما كان مقررا في الثامن من مارس/ آذار وحولت الطائرة التي كنت في طريقها إلى بيجين وعلى متنها 239 شخصا اتجاهها بعد قليل من إقلاعها من كوالالمبور، فتوجهت غربا صوب مضيق ملقا واختفت من شاشات الرادار
وتعدل نطاق البحث عدة مرات منذ اختفاء الطائرة، فيما يقوم خبراء بتحليل بيانات محبطة بسبب قلة عددها، ومنها إشارات الرادار ونبضات صوتية التقطها قمر صناعي لعدة ساعات عقب انقطاع الاتصال الراديوي والراداري
يشير أحدث تحليل إلى أن الطائرة كانت تطير بأسرع مما كان يعتقد، ما أدى إلى استهلاك متزايد للوقود، وقلص المسافة المحتملة التي كان من الممكن أن تقطعها قبل أن تسقط في المحيط الهندي وشأنها شأن سيارة تفقد كفاية الوقود حين تسير بسرعات عالية، فالطائرة كذلك تستفيد بشكل أقل من خزان الوقود إذا حلقت بسرعة أكبر
وصرح رئيس سلطات الطيران المدني أزهر الدين عبد الرحمن للصحفيين في كوالالمبور إن عسكريين في شركة بوينغ في سياتل ساعدوا في تحليل بيانات الرحلة
وقضت طائرات وسفن أسبوعا في البحث في منطقة على مسافة 25٠٠ كيلومتر جنوب غرب مدينة بيرث الأسترالية، قاعدة انطلاق عمليات البحث أما الآن فتقوم بالبحث على مسافة 185٠ كيلومترا غربي المدينة
قال مارتن دولان، كبير مفوضي هيئة سلامة النقل الأسترالية، في مؤتمر صحفي بكانبيرا هذا أفضل تقديراتنا للمنطقة التي من المرجح أن تكون قد سقطت فيها في المحيط
وأضاف أن هناك نطاقا واسعا من السيناريوهات المحتملة تدخل في هذه الحسابات قال دولان نبحث عن بيانات من الإشارات الصادرة عن القمر الصناعي، وهو ما يمنحنا معلومات عن المسافة من القمر الصناعي إلى الطائرة بتقدير معقول تابع القول إن المعلومات أضيفت إلى العديد من التقديرات لأداء الطائرة وبعدها عن الأقمار الصناعية في أوقات محددة
وأضاف دولان أن البحث يجري الآن عن حطام طاف ليشير إلى الموقع المرجح لحطام الطائرة الرئيسي ولازال أمامنا شوط طويل
الأجسام التي تم رصدها اليوم الجمعة كانت بيضاء أو فاتحة اللون، اثنان منها أزرق/رمادي ومستطيل الشكل، بحسب هيئة سلامة النقل الأسترالية، التي أضافت أنه لا بد أن يتم تأكيد ذلك باستخدام السفن
وقال يونغ إن مئات الأجسام الطافية التي تم رصدها خلال  الأسبوع الماضي باستخدام الأقمار الصناعية في منطقة البحث السابقة، سبق وأن اعتبرت حطاما محتملا، وربما تكون أجساما وربما لا
وأضاف فيما يتعلق بالمناطق القديمة، لم نر أي حطام ولا أود أن أصنف أيا من صور الأقمار الصناعية بأنها حطام، ولا أريد أن أصنف أيا من المشاهدات المرئية القليلة التي رصدناها على أنها حطام
غير أن وزير الدفاع الماليزي هشام الدين حسين قال في مؤتمر صحفي إنه بسبب قوة الانجراف في المحيط فمنطقة البحث الجديدة هذه يمكن أن تكون مع ذلك منسجمة مع الأجسام المحتملة التي حددتها صور الأقمار الصناعية خلال الأسبوع الماضي
كانت مجموعة من الصور التقطتها أقمار صناعية يابانية وتايلاندية وفرنسية قد منحت فرق البحث أملا  اتضح الآن أنه كاذب  بأن منطقة حطام الطائرة كانت في منطقة البحث الأولى ومعا اكتشفوا مئات الأجسام التي يتراوح طولها ما بين  متر واحد وعشرين مترا
وقال مايك كوفين، المدير التنفيذي بمعهد الدراسات البحرية والقطب الجنوبي بجامعة تسمانيا الأسترالية، إن كثرة الدلائل الخطأ يثير تساؤلات بشأن جودة بيانات الأقمار الصناعية، إلا أنه من المحتمل أيضا أن تكون تلك الأقمار قد اكتشفت أجساما حقيقية لا علاقة لها بالطائرة
يشار إلى أن كوفين أبحر في تلك المنطقة من المحيط وشاهد بنفسه نفايات هناك
وأضاف يوجد جميع أنواع الحطام في المحيط عندما تكون هناك ترى أشياء طوال الوقت
واليوم الجمعة قال توني أبوت، رئيس الوزراء الأسترالي، إن أحدث المعلومات تعد خيطا جديدا موثوقا
وقال هذه عملية بحث صعبة، وعملية انتظار مؤلمة لعائلات وأصدقاء الركاب والطاقم ومن حقهم علينا اتباع كل خيط ذي مصداقية، والاستمرار في إبلاغ الجمهور بكل تطور جديد ذي أهمية وهو ما نقوم به
ويقول روبن بيمان، عالم الجيولوجيا البحرية بجامعة جيمس كوك الأسترالية، إن البحث في المنطقة الجديدة سيكون أسهل بقليل بالنسبة للباحثين، فالمسافة أقل
وقال الطقس سيشهد تحسنا، وستنتهي درجات الحرارة المرتفعة بالتأكيد سيكون الوضع أفضل مما هم فيه الآن
وأضاف يونغ أن السفينة سكسس التابعة لهيئة السلامة البحرية الأسترالية وخمس سفن صينية في طريقها الآن إلى هناك، ويتوقع وصول السفينة سكسس في وقت متأخر من ليل السبت
كان مسؤولون ماليزيون قد صرحوا في وقت سابق من الأسبوع أن بيانات أقمار صناعية أكدت سقوط الطائرة في المحيط الهندي
وتهرع السلطات للعثور على أي قطعة من حطام الطائرة تساعدها في تحديد موقع الصندوقين الأسودين اللذين يضمان تسجيلات صوتية وبيانات الرحلة، والتي ربما تساعد في حل ذلك اللغز، وكشف أسباب اتجاه الطائرة  المفترض انها في رحلة من كوالالمبور إلى بيجين بعيدا عن مسارها المقرر إلى هذا الحد
وعادة ما يستمر عمل بطارية الصندوقين الأسودين شهرا على الأقل
بالنسبة لأقارب المفقودين زادت عمليات البحث الفاشلة والدلائل العديدة التي ثبت خطأها حتى الآن من انتظارهم المؤلم
ويقول وانغ تشين، الذي كان والداه على متن الطائرة المنكوبة، في مقابلة عبر الهاتف في بيجين، إن إحباطه يتزايد
ويضيف لا يوجد ما يمكن أن أقوم به سوى الانتظار، ثم الانتظار أنا غاضب أيضا، لكن ما فائدة الغضب؟
وفي حال ما إذا تم العثور على أي حطام للطائرة واستعادته والتعرف عليه ستتمكن فرق البحث من تقليص حجم منطقة التفتيش عن باقي الحطام وصندوقي الطائرة الأسودين
وقال يونغ إن جهاز تحديد مواقع بالإشارات تابع للبحرية الأمريكية والغواصة بلو فين  21 أوتونوموس أندر ووتر وصلتا بيرث وسيتم ربطهما بالسفينة الأسترالية أوشن شيلد إلا أنه لم يذكر موعد بدئها البحث في المنطقة الجديدة