دبي، الامارات ، 27 مارس 2014 ، متفرقات – 

 في الوقت الذي كشفت فيه الرادارات العسكرية عن المزيد من البيانات حول لغز طائرة الرحلة رقم 370 الماليزية، طرحت العديد من التساؤلات.

  حيث فجأة بعد أن كانت تسير بطريقها بشكل جيد وروتيني انحرفت عن مسارها واتجهت إلى مضيق “ملقة” والتفت بشكل حاد وهبطت من ارتفاعها.  ويتساءل البعض عن عدم تواصل قمرة قيادة الطائرة مع الأرض في حين حدثت مشكلة ما معهم، الأمر الذي يزيد الحادثة غموضاً ويعقدها.

  تجدر الإشارة إلى أن الطائرة الماليزية اختفت في يوم 8 مارس من الشهر الجاري، وأعلن مؤخرا بأن جميع ركابها لقوا حتفهم في المحيط. ويوضح المحققون أن تحليل مسار الطائرة والإشارات الواردة منها يؤكد أن من يقودها كان يقودها “بعقلانية”.

وتضيف الصحيفة البريطانية نقلا عن مصدر رسمي أن المحققين يعتقدون أن ما حدث للطائرة كان مدبرا “من قبل شخص ما على متن الطائرة وأنه كان يعلم ماذا يفعل، غير أنه لم تظهر مؤشرات حول دوافع ذلك الشخص.”

 غير أن حادث تحطم الطائرة الماليزية يظل يكتنفه الغموض نتيجة عدم توفر المعلومات عما حدث. وقد كشفت الخطوط الجوية الماليزية للمرة الأولى يوم أمس الإثنين أن قائد الطائرة فارق عبد الحميد البالغ من العمر 27 عاما كان يعمل مساعد طيار وكانت الرحلة هي الأولى له كطيار يقود طائرة بوينغ 777 دون مراقبة.

وأوضحت الخطوط الماليزية أن عبد الحميد انضم لها قبل سبع سنوات حلق خلاله خمس مرات فقط كمساعد طيار على متن بوينغ 777. غير أن المصادر المطلعة أكدت أن موضوع قلة الخبرة لم يكن ليشكل خطرا نظرا للتجهيزات التي تتمتع بها غرفة القيادة في طائرة بوينغ 777.

 ومن المفاجئ، على حد تعبير الصحيفة البريطانية، ما جاء في إعلان الخطوط الجوية الماليزية مساء الإثنين عن عدد الركاب وطاقم الطائرة، حيث أعلن أن 226 راكبا و13 من أفراد طاقم الطائرة قد أصبحوا في عداد الموتى، علما أن كشوفات الركاب تشير إلى 227 راكبا و12 من أفراد الطاقم.

 الولايات المتحدة ترسل جهازا لرصد الصندوق الأسود للطائرة الماليزية

 أرسلت الولايات المتحدة جهازا خاصا يعمل تحت الماء للمساعدة في العثور على الصندوق الأسود للطائرة الماليزية التي تحطمت منذ أكثر من أسبوعين في جنوب المحيط الهندي.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن جهاز البحث عن الصندوق الأسود يمكنه تحديد “الذبذبة” المنبعثة من جهاز تسجيل بيانات الرحلة من على عمق بالمحيط يزيد على ستة آلاف متر. وحتى قبل تأكيد موقع حطام الطائرة الاثنين ، أمرت قيادة المحيط الهادئ الأمريكية أسطول المحيط الهادئ بتحريك الجهاز إلى المنطقة “كإجراء احترازي في حال تحديد مكان الحطام”.

وأوضح كريس بود ضابط العمليات بالأسطول السابع الأمريكي أن “هذا في الأساس جهاز مائي فائق الحساسية يتم قطره خلف سفينة تجارية ببطء شديد للغاية ويقوم بالاستماع للذبذبات المنبعثة من الصندوق الأسود”.

 واشار بود إلى أن سرعة العثور على الصندوق الأسود للرحلة رقم إم إتش 370 مسألة في غاية الأهمية .

يذكر أن مايسمى بالصندوق الأسود هو في واقع الأمر صندوق برتقالي اللون في العادة حتى يسهل تمييزه ورؤيته ، وهو عبارة عن جهاز تسجيل لبيانات الرحلة صنع بحيث يكون لديه القدرة على الاستمرار في إرسال ذبذبات لمدة 30 يوما فقط.

 30يوماً هي حياة الصندوق الأسود في حال الكوارث

 30 يوماً فقط هي حياة الصندوق الأسود للطائرات في حالات الكوارث، ويعني هذا أن أمام العالم 14 يوماً فقط للعثور على الصندوق الأسود للطائرة الماليزية المفقودة، بعد أن مضى 17 يوماً على فقدها. والصندوق الأسود هو مسمى وليس حقيقة، *فهو برتقالي فاقع لتسهل رؤيته.

*ويظل خلال 30 يوما يبث إشارة صوتية مرة كل ثانية.

*الإشارة هي موجة راديو بقوة 37.5 كيلوهيرتز فوق الصوتية لا تسمعها الأذن البشرية، 

*تلتقطها مجسات الاستشعار ضمن مساحة قطرها 25 كيلومترا فقط.

*ويمكن للصندوق بث “أزيزه” الصوتي حتى ولو كان على عمق أقصاه 4267 مترا تحت الماء، علما أن أعمق نقطة في المحيط الهادئ هي 4 آلاف متر.

*لا تسمح بطاريات الصندوق بمواصلة البث لأكثر من 30 يوما ، أي أنها فقدت حتى الآن أكثر من ثلث طاقتها فيما يتعلق بالطائرة الماليزية التي فقدت يوم 8 مارس الماضي.

*إذا لم يتم العثور على الصندوق الأسود للطائرة حتى 6 أبريل المقبل، فإن التحقيقات حول حادث الطائرة ستواجه مأزقا مجهولا.

وحال العثور على الصندوق الأسود للطائرة، فإن غواصا آليا يغوص إلى مكانه ويلتقطه من الأعماق، علما أن كل طائرة تضم صندوقين مثبتين في هيكلها، أحدهما لتسجيل بيانات الرحلة، والآخر للأصوات من القمرة وعمل الأجهزة.