نيويورك ، 25 مارس 2014 ، وكالات –
أعلن مدعى نيويورك أمس أن صهر بن لادن سليمان أبو غيث كان كاتم إسرار زعيم تنظيم القاعدة السابق ورسوله، ويقاسمه قناعة السعى إلى قتل أمريكيين، معتبرا انه “مذنب بالتأكيد”.
و ذكر المدعى جون كرونان أن إسامة بن لأدن استعان بـــ”أبو غيث” فى ساعات الفوضى التى أعقبت اعتداءات 11 سبتمبر. وأكد أن سليمان أبو غيث أصبح فى حينها الرسول الأساسي لبن لأدن.
وأضاف المدعى أن المتهم البالغ ال49 من العمر الذى وصل فى يونيو 2001 إلى أفغانستان مع زوجته وأولاده السبعة، لم يكن “دمية” بيد بن لأدن.وأوضح انه “كان يؤمن بمهمة بن لأدن. كان كاتم إسرار موثوق به” وكان بن لأدن يكن له الاحترام.وبعد الاعتداءات كانت القاعدة “بحاجة لتوجيه رسالة، بان أمريكا نالت ما تستحقه وان ذلك سيتكرر”.
وقال أن “إسامة بن لأدن اتجه إلى هذا الرجل ، الذى اثبت قدراته” من خلال إلقاء الخطب فى معسكرات التدريب التابعة للقاعدة. وتابع المدعى أن مهمته “كانت إقناع الشباب بالالتحاق بصفوف” التنظيم.
وسليمان أبو غيث التى تزوج لاحقا إحدى بنات بن لأدن أصبح “رسوله الأساسي” وبفضله “أصبحت الدعاية للقاعدة عالمية” بحسب المدعي، وان بن لأدن كان “خطيبا مملا” مقارنة بابو غيث.
وفى قاعة محكمة منهاتن الفدرالية المكتظة كشف المدعى “الادلة الواضحة والدامغة” ومنها مقتطفات من خطب أبو غيث التى ألقاها فى الأسابيع التى أعقبت اعتداءات 11 سبتمبر. وأكد المتهم فيها متوجها إلى الولايات المتحدة أن “العاصفة لن تتوقف خصوصا عاصفة الطائرات” وأشاد بمنفذى هذه الاعتداءات.ودفع أبو غيث ببراءته إلا انه قد يتعرض لعقوبة السجن المؤبد.
والخميس أحدث مفاجأة وتحدث مطولا اثناء محاكمته أساسا بتهمة التآمر بغرض قتل أمريكيين. ولم يسبق لقيادى بارز فى القاعدة أن أدلى بشهادته فى نيويورك حيث كانت قاعة الجلسة تغص بالحضور.وشرح كيف دعاه بن لأدن الى كهف عشية 11 سبتمبر فى الجبال الأفغانية.
لكنه رفض اعتباره متحدثا باسم القاعدة وقال محاولا توضيح الأمر “لم أكن أتحدث باسم القاعدة. لقد عبرت عن قناعاتى عبر القاعدة لأنها كانت الوسيلة الوحيدة لدي”.وقال أبو غيث “لم أكن انوي تجنيد أى كان”.
وردا على سؤال لأحد المحامين عما إذا كان يعتزم قتل أمريكيين، أجاب “كلا”. وأضاف “أردت توجيه رسالة أؤمن بها” منددا ب”قمع” المسلمين ومشيرا إلى انه كان يعتقد أن عليهم أن يدافعوا عن أنفسهم.
وأكد من جهة أخرى انه لم يلتق أبدا ريتشارد ريد، البريطاني الذى حاول تفجير طائرة متجهة من باريس الى ميامى فى كانون ديسمبر 2001 بواسطة حذاء مفخخ، بعد ثلاثة اشهر من هجمات 11 سبتمبر.
وأوضح انه علم بامر محاولة تفجير الطائرة “من طريق الصحافة” حين كان فى إيران.وبحسب لائحة الاتهام فان أبو غيث عمل لحساب القاعدة حتى 2002 العام الذى استقر فيه فى إيران.
واعتقل فى نهاية يناير 2013 فى أنقرة بعد أن عبر الحدود مع إيران. وطردته لاحقا تركيا إلى الأردن وفى هذا البلد اعتقلته السى آى ايه ثم سلم للولايات المتحدة.وبعد تقديم لائحة الاتهام سيبدأ الدفاع مرافعاته النهائية قبل أن تبدأ مناقشات المحلفين.