لاهاي، هولندا، 24 مارس، أ ف ب –
هيمنت الأزمة الأوكرانية على قمة الأمن النووي التي عقدت الأثنين في مدينة لاهاي بهولندا ، بمشاركة رؤساء وقادة أكثر من خمسين دولة ، قد يقرر استبعاد روسيا من نادي الدول الأكثر ثراء ؛ وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن الولايات المتحدة وأوروبا متحدتان ، لجعل روسيا تدفع ثمنا على تدخلها في أوكرانيا .
وأضاف أوباما أمام صحفيين عقب لقاء مع رئيس وزراء هولندا مات روته في امستردام، أن “أوروبا والولايات المتحدة متحدتان في دعم الشعب الأوكراني وحكومته، ونحن متحدون لجعل روسيا تدفع ثمنا على الأعمال التي قامت بها حتى الآن”.
ومن المفترض أن يلتقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري اليوم الاثنين على هامش قمة الأمن النووي، وسط توقعات بأن يكون الاجتماع الأكثر توترا بينهما منذ بدء الأزمة الأوكرانية.
وسيتباحث قادة ورؤساء أكثر من خمسين دولة في القمة سبل منع مجموعات “إرهابية” من وضع يدها على مواد نووية لصنع قنابل “قذرة” تحتوي على متفجرات تقليدية ومواد إشعاعية.
وأخذت هولندا والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية -التي استضافت القمة السابقة حول الأمن النووي- مبادرة وضع مدونة سلوك تستند إلى ما تتبعه الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ومن المفترض أن تقترح هذه الدول الثلاث على المشاركين في القمة الموافقة على مدونة السلوك، لكنها لن ترد في البيان الختامي، وتبني مدونة السلوك سيكون على الأرجح بمبادرات فردية من الدول المشاركة.
وقال رئيس وزراء هولندا مارك روته أمس الأحد إن انعقاد اجتماع دول السبع لن يعكر القمة التي ستستمر يومين، وهي الثالثة ضمن سلسلة اجتماعات حول الأمن النووي بمبادرة من الرئيس الأميركي باراك أوباما.
وعلى هامش القمة، تعقد مجموعة الدول السبع الكبرى اجتماعا لمناقشة استبعاد روسيا من المجموعة، ردا على ضمها شبه جزيرة القرم الأوكرانية، في وقت تتصاعد فيه المخاوف والتحذيرات من توغل عسكري روسي في مناطق أخرى من أوكرانيا.
وأعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الأربعاء الماضي أن كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وبريطانيا والولايات المتحدة التي ستجتمع دون روسيا التي انضمت للمجموعة عام 1998، لبحث إمكانية استبعادها بشكل نهائي.
وأشارت تصريحات سابقة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم الخميس الماضي إلى هذا الطرح، عندما تحدثت حول قمة مجموعة الثماني التي كانت مقررة في سوتشي الروسية يونيو/حزيران القادم، قائلة “ما دامت الشروط السياسية لم تتوفر فلم يعد هناك “مجموعة ثماني” أو قمة أو هذه الصيغة”، وتم تعليق التحضيرات للقمة.