سيمفروبول، أوكرانيا , 16 مارس، أ ف ب –
صوت سكان شبه جزيرة القرم الاوكرانية بأغلبية ساحقة لصالح الانضمام إلى روسيا مع تزايد التوتر في شرق اوكرانيا ،
وذكرت سلطات شبه جزيرة القرم الموالية لروسيا أن 93% من سكان القرم أيدوا الانفصال عن أوكرانيا وضم القرم الى روسيا ، في غضون ذلك وصفت الدول الغربية والحكومة الجديدة الموالية لاوروبا في كييف ، الاستفتاء بأنه غير قانوني ، نظرا لأن شبه جزيرة القرم تحت السيطرة الفعلية للقوات الروسية منذ بداية الشهر .
وبدأت الادانات الدولية للاستفتاء تتدفق من مختلف عواصلم العالم حتى قبل اغلاق لجان الاقتراع.
فقد رفضت واشنطن الاستفتاء، واصفة التحركات الروسية في الازمة بانها “خطيرة ومزعزعة للاستقرار”.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني “هذا الاستفتاء يتعارض مع الدستور الاوكراني، والمجتمع الدولي لن يعترف بنتائج استطلاع جرى تحت المضايقات وتهديد العنف بسبب تدخل الجيش الروسي الذي ينتهك القانون الدولي”.
وصفت بريطانيا الاستفتاء بانه “استهزاء” بالديموقراطية، رافضة الاعتراف بنتيجة الاستفتاء.
وفي تصريح في بروكسل قبل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الاثنين، دان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الاستفتاء وقال انه ينتهك الدستور الاوكراني.
وصرح في بيان اصدرته وزارة الخارجية “لا شيء في الطريقة التي جرى بها الاستفتاء يمكن ان يقنع احدا بانه اجراء شرعي”.
وفي وقت سابق من الاحد دعا وزير الخارجية الاميركي جون كيري موسكو الاحد الى سحب قواتها الى قواعدها في شبه جزيرة القرم مقابل اجراء اصلاحات دستورية في اوكرانيا لحماية حقوق الاقليات، بحسب ما افاد مسؤول اميركي.
وجاء عرض كيري في مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي سيرغي لافروف الاحد فيما شارك سكان القرم في استفتاء للانفصال عن اوكرانيا والانضمام الى روسيا.
ويبدو ان هذا العرض لقي صدى ايجابيا من موسكو حيث ذكرت وزارة الخارجية الروسية ان لافروف وكيري اتفقا على البحث عن سبل لنزع فتيل الازمة الاوكرانية من خلال اطلاق الاصلاحات الدستورية في اسرع وقت ممكن بدعم من المجتمع الدولي.
من ناحيته قال الاتحاد الاوروبي انه سيتخذ قرارا بشان فرض عقوبات على روسيا الاثنين من بينها احتمال مصادرة الارصدة الاجنبية لمسؤولين كبار في الكرملين وحظر سفر وزراء كبار.
وقال الاتحاد الاوروبي في بيان “نحن نؤكد على ادانتا الشديدة للانتهاكات غير المبررة لسيادة اوكرانيا .. وندعو روسيا الى سحب قواتها المسلحة واعادتها الى قواعدها التي كانت فيها قبل الازمة”.
وكان الرئيس الروسي فلادمير بوتين اكد في اتصال هاتفي مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل “ان روسيا ستحترم خيار سكان القرم”، وفق ما اعلن الكرملين الاحد.
وجدد بوتين التاكيد ان الاستفتاء سيحترم بالكامل القانون الدولي.
ويتهم بوتين بتدبير الاستفتاء للسيطرة على ارض اوكرانيا ومعاقبة قادة اوكرانيا على رفضها اقامة علاقات اوثق مع موسكو.
وصرح “رئيس الوزراء” الموالي للروس في القرم سيرغي اكسيونوف بعد التصويت في سيمفروبول “انها لحظة تاريخية الجميع سيكون سعيدا”. وقال “انها بداية حقبة جديدة” في حين صد حراسه رجلا كان يلوح بعلم اوكرانيا.
وانتشرت القوات الروسية والميليشيات الموالية للروس امام مراكز الاقتراع، بينما قامت القوات الروسية بحراسة الحدود غير الرسمية بين القرم وباقي اوكرانيا.
وشهد شرق البلاد تظاهرات موالية للروس ضمت الاحد الالاف من انصار التقارب مع موسكو في دونيتسك زخاركيف ولوغانسك.
وفي خاركيف طالب نحو الفي متظاهر موالين للروس بحكم ذاتي اكبر رافعين العلم الروسي.
وضم تجمع اخر الف شخص ظهرا في دونيتسك وقرأ منظموه بيانا يدعم السلطات الموالية للروس في القرم.
وجاء في النص “نعلم نوايا سكان القرم الانضمام الى روسيا وندعمهم لان غالبية سكان دونباس متضامنون معهم”.
واقتحم متظاهرون مؤيدون لروسيا الاحد مقري النيابة واجهزة الاستخبارات في مدينة دونيتسك وذلك اثر التظاهرة.
وتمكن المتظاهرون من دخول المبنيين من دون مقاومة تذكر من جانب قوات الامن، وقد طالبوا بالافراج عن زعيمهم بافلو غوباريف الذي اعلن نفسه “حاكما” للمدينة.
جنان موسى موفدة أخبار الآن من كييف