القرم,اوكرانيا , 17 مارس 2014,صحف –
تصويت مواطني القرم للانضمام إلى روسيا, يمثل ذلك إعادة إنشاء علاقة ثقافية تاريخية.. لكن لنأخذ الجانب العاطفي بعيدا عن استفتاء القرم و سنواجه الواقع الحقيقي:
لكن ماهي الصعوبات الاقتصادية التي لم تطرق الباب على الجميع بعد.
*القرم مدمج كليا باقتصاد اوكرانيا الرئيسي و ببنيتها التحتية.
*شبه جزيرة القرم تنتج واحد على عشرة من الطاقة التي تستهلكها. *بينما 90% من مياهها,
*و 80% من احتياجاتها من الكهرباء,
*و حوالي 56% من غازها يأتي من بقية أوكرانيا.
و بينما تتمتع روسيا بطاقة تكفي لمد القرم بما تحتاجه منها, لكنها تفتقر إلى البنية التحتية. لا توجد أية كابلات تحت المياه خلال مضيق Kerch كيرتش, و الذي يفصل روسيا عن القرم.
حددت السلطات في القرم خطة لتأميم شركة النفط والغاز Chernomorneftegaz، ولكن وفقا لـ ليليت جيفورجيان, كبير الاقتصاديين في IHS، لا يكون هذا كافيا “لحل مشاكل الطاقة لديهم بشكل كامل و… تصبح مستقلة عن أوكرانيا.”
والتكاليف لا تنتهي عند هذا الحد.
شبه جزيرة القرم تعتمد بشكل كبير على أوكرانيا لتحقيق التوازن بين دفاترها.
*حوالي 70٪ من ميزانية شبه جزيرة القرم المقدرة بـمليار ومئتي مليون دولار تأتي مباشرة من كييف.
وبالتالي فإن ضم شبه جزيرة القرم سيكون مكلفا بالنسبة لروسيا أيضا لأن
*شبه جزيرة القرم سوف تحتاج إلى دعم مماثل، إن لم يكن أكثر، من موسكو. وعلى الرغم من استقرار الاقتصاد الروسي، فإنه لا ينمو حاليا.
*موسكو أعلنت مؤخرا أنها سوف تستثمر ما بين 5 مليارات و 6 مليارات دولار أمريكي في شبه جزيرة القرم ، وفقا لهيلينا ياكوفليف غولاني في جامعة تورونتو. التكاليف بدأت بالازدياد – وهذا لا يشمل تحديات دمج النظام المصرفي والعملة والتحقق من صحة ملكية الأراضي.
لأهالي القرم، التغيير الأكثر وضوحا يمكن أن يكون قلة عدد السياح هذا الموسم، مع توقع الغاء العديد من الزوار لجولاتهم السياحية بسبب الأزمة.
هذا سيؤذي شبه جزيرة القرم، وفقا لمجلس السياحة في أوكرانيا، *بالنظر إلى أن شبه جزيرة القرم جذبت 6 ملايين سائح العام الماضي. 70% من محبي العطلات في المنطقة هم من الزوار المحليين داخل أوكرانيا.
صورت الأزمة كصراع جيوسياسي بين روسيا والغرب، ولكنها سوف تؤثر أيضا على الناس العاديين، حيث لازالوا بحاجة لتناول الطعام، ودفع الفواتير, و شراء اللباس لأطفالهم.
وقد صور البعض في شبه جزيرة القرم الوضع بأنه أزمة اقتصادية، ولكن الإجراءات على أرض الواقع تنوه أن هذه الازمة بعيدة عن الاقتصاد و قريبة من رغبة روسيا في فرض نفوذها في منطقة مهمة استراتيجيا.