كويتا، باكستان، 14 مارس 2014، وكالات –
لقي تسعة عشر شخصا حتفهم واصيب العشرات في هجومين منفصلين وقعا في باكستان. الهجوم الأول أسفر عن مقتل عشرة أشخاص وإصابة سبعة وثلاثين أخرين نتيجة إنفجار قنبلة قرب حافلة ركاب في ولاية بلوشستان جنوب غربي البلاد. بينما وقع الهجوم الثاني إثر هجوم إنتحاري قرب مركبة تابعة للشرطة جنوب مدينة بيشاور، ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص وفق مصادر أمنية.
وأكدت التفجيرات على مدى هشاشة الأمن في باكستان بالرغم من محاولات الحكومة التفاوض على اتفاق سلام مع بعض مسلحي طالبان الناشطين بالبلاد
في وألصقت القنبلة بدراجة وانفجرت عند مرور الحافلة بقربها، وفق ضابط الشرطة عبد الرزاق تشيما، الذي أضاف أن حافلتين تقلان قوات باكستانية كانتا قد مرتا للتو بالموقع عندما انفجرت القنبلة
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث
وتصارع بلوشستان انفصاليين مناوئين للدولة وجماعات طائفية كثيرا ما يهاجمون الأقلية الشيعية كما يعتقد أيضا أن الولاية موطن العديد من عناصر طالبان الأفغانية
وشن الجيش الباكستاني عدة حملات في خيبر ضمن مساعي تطهير المنطقة من المسلحين
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذا الحادث أيضا
يذكر أن طالبان الباكستانية التي تنشط في شمال غرب البلاد منخرطة حاليا في محادثات سلام مع الحكومة وكانت قد أعلنت وقف إطلاق النار، إلا أن هجمات أعلنت جماعات منبثقة مسؤوليتها عنها استمرت خلال المفاوضات
في غضون ذلك أصدرت محكمة باكستانية اليوم الجمعة مذكرة اعتقال أخرى بحق الرئيس السابق برويز مشرف، رغم أنها منحته مهلة حتى نهاية الشهر الجاري للمثول أمام المحكمة قبل تنفيذ قرار الاعتقال
وبدأت إجراءات قضية الخيانة العظمى الخاصة بمشرف في ديسمبر / كانون أول، إلا أن الجنرال السابق مثل مرة واحدة فقط أمام المحكمة منذ ذلك الحين، ولم توجه له تهم رسمية بعد
وكان من المتوقع أن توجه التهم اليوم الجمعة، إلا أن مشرف لم يمثل أمام المحكمة مجددا، وأشار محاموه إلى دواع أمنية
وتنبع قضية الخيانة من قرار مشرف عام 2٠٠7 إعلان حالة الطوارئ وإقالة قضاة