الولايات المتحدة، 14 مارس 2014، ا ف ب –                         

أعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري انه يتوجب على ايران ان تتخذ قرارات صعبة جدا لتوقيع اتفاق نهائي مع القوى العظمى حول برنامجها النووي المثير للجدل، وذلك قبل استئناف المحادثات الدولية مع طهران الاثنين.
ووقعت ايران والقوى العظمى في مجموعة 5+1 في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر في جنيف اتفاقا مرحليا لمدة ستة اشهر ينص على تجميد ايران نشاطات نووية حساسة مقابل رفع قسم من العقوبات المفروضة عليها.
             
وبدأت محادثات جديدة في كانون الثاني/يناير وتسعى مجموعة الدول الست الى التوصل لاتفاق شامل يضمن الطبيعة السلمية الحصرية للبرنامج النووي الايراني. ومن المقرر ان تعقد الجولة المقبلة من المحادثات في 17 اذار/مارس في فيينا.
             
وقال كيري امام لجنة في مجلس الشيوخ “نعتقد اننا نسير في الاتجاه الصحيح. ولكن لا يمكنني ان اقول لكم الى اين سنصل في النهاية، لا نعرف اي شيء عن النهاية”.
             
واضاف “يتوجب على الايرانيين ان يتخذوا بعض القرارات الصعبة جدا — جدا صعبة– من اجل الرد على قلق الاسرة الدولية حيال الطبيعة السلمية لهذا البرنامج” النووي.
             
ويتهم الغرب واسرائيل الجمهورية الاسلامية بالسعي الى امتلاك السلاح النووي الامر الذي تنفيه طهران.
             
وكانت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون توجهت الى طهران نهاية الاسبوع الماضي وحذرت من اي افراط في التفاؤل لناحية التوصل الى تسوية شاملة للملف النووي متحدثة عن محادثات صعبة وان “ليس هناك اية ضمانة للنجاح”.
             
وحذر نظيرها جون كيري مجددا من محاولة حصول استثمارات اقتصادية للدول الاخرى في ايران بعد ان توجه رؤساء شركات الى طهران. وقال انه اتصل “شخصيا” بنظرائه في دول اخرى “كي اقول لهم بوضوح كلي ان ايران ليست مفتوحة للاعمال”، مضيفا “لقد فهموا ذلك (…) ولكن في حال انتهك البعض نظام العقوبات فان عقوبات ستفرض على شركاتهم”.