اليابان , 11 مارس 2014, وكالات-
تظاهر آلاف الأشخاص في العاصمة اليابانية طوكيو للمطالبة باغلاق نهائي لكافة المفاعلات النووية في البلاد. وتأتي هذه المظاهرات مع حلول الذكرى الثالثة لزلزال تسونامي، الذي ضرب اليابان وأدى الى كارثة مفاعل فوكشيما النووي.
إلا أن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، عبر عن رغبة الحكومة في إعادة تشغيل عدد من المفاعلات النووية التي جرى ايقافها في البلاد، وذلك للتقليل من تكلفة استيراد النفط العالية.
ثلاث سنوات مرت على الكارثة، غير ان اعادة اعمار الموقع النووي المنكوب متعثرة ولم يتم العثور حتى الان على جثث جميع المفقودين. ولا يزال هناك حوالى 270 الف شخص لم يتمكنوا حتى الان من العودة الى منازلهم التي دمرها التسونامي او لم تعد اهلة للسكن بفعل الاشعاعات. ولا يزال اكثر من مئة الف شخص معظمهم من المسنين يعيشون في مساكن موقتة مسبقة الصنع حيث يعانون من الاكتظاظ.
وبالرغم من وعود الحكومة المتكررة، الا ان العديد من النازحين قد لا يجدون سكنا ثابتا قبل عدة سنوات، ولم تشيد السلطات سوى 3,5% من المساكن الدائمة الموعودة في مناطق ايواتي ومياجي. واعلن رئيس الوزراء شينزو ابي الاثنين في البرلمان “انني مصمم على تسريع عملية اعادة الاعمار”. واضاف “ان تنشيط اليابان لن يتم بدون النهوض بالمناطق المنكوبة”.
غير ان الاشخاص المتضررين تلقوا الكثير من الوعود المماثلة بدون ان يتم تنفيذها. اما سكان جوار فوكوشيما سابقا، فبعضهم لن يعودوا ابدا الى منازلهم، سواء لانه لن يؤذن لهم بذلك، او لانهم يرفضون بكل بساطة خوفا من الاشعاعات. وقال موريهيسا كادويا وهو من سكان نامي سابقا “من المستحيل ان نعود وتلك المحطة في الجوار.. ان التفكيك سيتطلب سنوات وسنوات”.
ويذهب البعض الى حد معارضة رفع حظر الاقامة الساري في معظم المناطق التي تم اخلاؤها لان وضع حد لهذا الاجراء يمكن ان يقود الى وقف تقديم التعويضات المالية سواء اختاروا العودة او البقاء في مساكنهم الموقتة. وكشف تحقيق اجرته الشبكة التلفزيونية العامة ان اتش كاي ان 95% من اليابانيين ما زالوا قلقون حيال الوضع في محطة فوكوشيما دايشي المنكوبة وان 80% يؤيدون الحد من دور الطاقة النووية قدر الامكان.
غير ان حكومة ابي مصممة على معاودة تشغيل المفاعلات التي تعتبرها سلطة مراقبة المنشآت النووية آمنة، وهي تعد في الوقت نفسه بزيادة استخدام الطاقات المتجددة المحدود حاليا ببضع نقاط مئوية من اجمالي استخدام الطاقة