واشنطن، 10 مارس 2014 ، وكالات –
اعلن البيت الابيض أمس ان الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس الحكومة الاوكرانية ارسيني ياتسينيوك سيبحثان الاربعاء في واشنطن مساعي التوصل الى حل سلمي للازمة الحالية حول شبه جزيرة القرم الاوكرانية.
واوضح البيت الابيض في بيان ان زيارة رئيس الحكومة الانتقالية الاوكرانية تعبر عن الدعم القوي الذي تقدمه الولايات المتحدة لشعب اوكرانيا الذي عبر عن شجاعة وتصميم خلال الازمة الاخيرة.
من جانب آخر اعرب وزير الخارجية الاوكراني بالوكالة اندريي ديشيتسيا عن الامل بان تتمكن اوكرانيا أواخر الشهر الحالي من التوقيع على الشق السياسي من اتفاق شراكة مع الاتحاد الاووربي.
ومن المقرر عقد اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في السابع عشر من اذار/مارس. اما الحادي والعشرين فهو اليوم الثاني من قمة لرؤساء دول ورؤساء حكومات دول الاتحاد الاوروبي.
واضاف البيان ان اوباما وياتسينيوك “سيبحثان مساعي التوصل الى حل سلمي للتدخل العسكري الحالي لروسيا في القرم يحترم سيادة اوكرانيا ووحدة اراضيها”. وتقع شبه جزيرة القرم في جنوب شرق اوكرانيا.
وتابع انهما سيبحثان ايضا “الدعم الذي يمكن ان تقدمه المجموعة الدولية لمساعدة اوكرانيا على مواجهة مشاكلها الاقتصادية” والانتخابات المقبلة.
وحددت الانتخابات المقبلة في اوكرانيا في 25 ايار/مايو في اوكرانيا لكن جمهورية القرم ستنظم استفتاء في 16 اذار/مارس يختار فيه الناخبون بين الالتحاق بروسيا او تعزيز الحكم الذاتي.
وكان توني بلينكين مساعد مستشار الامن القومي الاميركي قال في تصريح لشبكة ان بي سي ان الرئيس الاميركي “يعمل على تعبئة المجتمع الدولي والحشد لدعم دولي واسع” لاوكرانيا، لذلك “دعا رئيس الحكومة الاوكرانية الى البيت الابيض الاربعاء ليؤكد مرة جديدة هذا الدعم”.
وكان ياتسينيوك اعلن قبل ذلك انه سيزور الولايات المتحدة للبحث عن مخرج للازمة في القرم، المنطقة التي تتمتع بحكم ذاتي في جنوب اوكرانيا والتي دخلتها القوات الروسية منذ اكثر من اسبوع.
ونقلت وكالة انترفاكس عن ياتسينيوك قوله “الاربعاء المقبل، سيترأس نائبي جلسة مجلس الوزراء لانني مغادر الى الولايات المتحدة للبحث على اعلى المستويات في سبل تسوية الازمة في اوكرانيا”.
وكان ياتسينيوك اكد الاحد ان اوكرانيا “لن تتنازل “عن شبر واحد من اراضيها” لروسيا معتبرا قرار برلمان القرم المطالبة بالحاق شبه الجزيرة الاوكرانية بروسيا بانه “غير شرعي”.
واعتبر ايضا ان الاستفتاء الذي سينظم في القرم في 16 اذار/مارس “ليس له اي اساس شرعي”.