سيمفروبول، أوكرانيا، 9 مارس، رويترز –
انتقدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، وقالت له إن الاستفتاء المقرر أن يجري في القرم على الانضمام إلى روسيا غير مشروع وينتهك دستور أوكرانيا .
وعبرت ميركل عن أسفها لعدم تحقيق تقدم في تشكيل مجموعة اتصال دولية ، للعمل على إيجاد حل سياسي للأزمة الاوكرانية ، وفي أحدث تحرك مسلح قال المتحدث باسم حرس الحدود الأوكراني ، إن الروس سيطروا على موقع حدودي أوكراني على الطرف الغربي للقرم ، واحتجزوا نحو 15 جنديا بداخله .
وقال البيت الأبيض اليوم الأحد إن رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك سيجري محادثات مع الرئيس باراك أوباما في واشنطن يوم الأربعاء بخصوص سبل حل الأزمة سلميا.
وقال أحد كبار مستشاري أوباما لشؤون الأمن القومي إن الولايات المتحدة لن تعترف بضم القرم إلى روسيا إذا وافق سكان المنطقة في الاستفتاء المقرر إجراؤه يوم 16 مارس آذار على الانفصال عن أوكرانيا.
وكانت ميركل قالت يوم الخميس إنه إذا لم تشكل مجموعة اتصال في الأيام المقبلة ولم يتحقق تقدم في التفاوض مع روسيا فقد يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على موسكو مثل تقييد سفر بعض الأفراد وتجميد الأصول الخاصة بهم في بلدان الاتحاد الأوروبي.
ومع اعتماد ألمانيا الشديد على النفط والغاز الروسيين تتخذ ميركل موقفا أكثر حذرا من بعض البلدان الأخرى وتحث شركاءها الغربيين على منح بوتين مزيدا من الوقت قبل الرد على موسكو بعقوبات اقتصادية مشددة.
ويرتبط هذا الموقف بقلق ألمانيا من عواقب عزل روسيا بقدر ما يرتبط بقلقها على مصالحها الاقتصادية وعلاقاتها في مجال الطاقة مع موسكو.
وفي جولة من الاتصالات الهاتفية تحدثت ميركل أيضا مع رئيس الوزراء التركي طيب اردوغان متفقة معه على ضرورة الحفاظ على سيادة اوكرانيا ومع الرئيس الصيني شي جين بينغ مشددة على ضرورة حل الازمة من خلال الحوار.
وفي سيفاستوبول تجمع عدة مئات من الاشخاص مطالبين بانضمام القرم الى روسيا ومرددين “موسكو عاصمتنا”.
وعند النصب التذكاري للشاعر الأوكراني تاراس شفتشينكو في الناحية الأخرى من البلدة اندلع العنف خلال حفل لاحياء الذكرى المئتين لميلاده عندما هاجمت مجموعة من النشطاء الموالين لروسيا والقوزاق مجموعة صغيرة من الاوكرانيين كانت تحرس الحفل. واضطرت الشرطة للتدخل.