كراتشي، باكستان، 10 مارس، أ ف ب –
لقي اثنان وستون طفلا مصرعهم في الأسابيع الأخيرة بجنوب باكستان ، حيث أصاب سوء التغذية آلاف الأشخاص بالضعف والهزال ، وأعلنت السلطات المحلية أنها بدأت بتوزيع المساعدة الغذائية ، وقال ممتاز علي شاه وزير الداخلية في أقليم السند إن الأطفال توفوا بسبب البرد غير المألوف ، الذي تسبب بالتهابات رئوية، وانعدام العناية الصحية الملائمة .
وقال وزير الداخلية في أقليم السند ، حيث تقع صحراء تار التي تسكنها القبائل الرحل، ان 62 طفلا على الاقل توفوا بسبب البرد غير المألوف الذي تسبب بالتهابات رئوية، وانعدام العناية الصحية الملائمة .
واستدعى كبير قضاة المحكمة العليا تصدق حسين جيلاني الاثنين كبار المسؤولين لفهم أسباب هذه الوفيات ، وأكد على ضرورة السعي إلى تجنب تكرار هذه المأساة ؛ وقال خلال جلسة في اسلام اباد “يجب أن تندى جباهنا خجلا”.
وقال رئيس الوزراء نواز شريف في ميتي كبرى مدن أقليم تارباركار حيث حصل القسم الاكبر من الوفيات إن “على الحكومة الاقليمية اتخاذ تدابير للتأكد من ان هذا الحادث لن يتكرر” ، مشيرا إلى أن السلطات الفدرالية مستعدة أيضا للتدخل .
وقد قضت المجاعة في العام 2000 في هذه الصحراء على 90% من المواشي ، المصدر الرئيسي للعائدات في هذه المنطقة النائية التي يكثر فيها مع ذلك الفحم والوقود المتحجر الذي ترغب باكستان اليوم في استثماره لمعالجة أزمة الطاقة التي تواجهها.
وقد أثارت هذه الوفيات الاستنكار وحرفت الانتباه الاثنين عن المفاوضات بين طالبان والحكومة لأن رئيس الوزراء نواز شريف وزعيم حزب الشعب الباكستاني (معارضة) بيلاوال بوتو زرداري توجها الاثنين الى تلك المناطق.