طهران,9 مارس, وكالات –

 صرحت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون اليوم الاحد في اطار زيارتها الاولى الى ايران، بان المفاوضات النووية بين طهران والقوى العظمى في مجموعة 5+1 صعبة و لا ضمان للنجاح في التوصل الى اتفاق نهائي.            

وقالت اشتون في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها الايراني محمد جواد ظريف “ان الاتفاق المرحلي المبرم في تشرين الثاني/نوفمبر 2013 هام جدا جدا لكنه ليس باهمية الاتفاق النهائي. اننا نخوض مفاوضات صعبة مع تحديات، ولا ضمان للنجاح”.

تلتقي وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون الاحد كبار المسؤولين الايرانيين لبحث الملف النووي الايراني. مع تأكيدها لعدم وجود ضمان للنجاح في التوصل الى اتفاق نهائي بشأن هذا الملف.

وهذه المرة الاولى التي تزور فيها وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي طهران منذ زيارة خافيير سولانا في 2008. علما بان الاتحاد الاوروبي يعد طرفا اساسيا في المفاوضات النووية واشتون تلعب دورا مركزيا في المحادثات الحالية الصعبة بهدف التوصل الى اتفاق نهائي بشأن هذا الملف الشائك. 

واعلن الاتحاد الاوروبي ان اشتون “تزور طهران لاجراء سلسلة اجتماعات على مستوى عال” مضيفا ان هذه الزيارة الثنائية “ستتمحور حول سلسلة ملفات ذات اهتمام مشترك”. 

وصرح نائب وزير الخارجية الايراني مجيد تخت روانجي كما نقلت عنه وسائل الاعلام الايرانية “ان اشتون تأتي الى ايران بصفتها مسؤولة عن السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي وستبحث في العلاقات الثنائية مع طهران . وبالطبع فان البحث سيشمل الملف النووي”. 

ومن المقرر ان تلتقي اشتون اليوم الاحد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف والرئيس حسن روحاني اضافة الى علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الذي يهيمن عليه المحافظون.

وتاتي هذه الزيارة تتويجا للتقارب بين ايران والدول الغربية بعد انتخاب المعتدل حسن روحاني رئيسا وتوقيع الاتفاق المرحلي في شان البرنامج النووي لطهران في 24 تشرين الثاني/نوفمبر في جنيف.

ففي 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2013 توصلت ايران مع الدول العظمى (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين والمانيا) الى خطة عمل لستة اشهر مطبقة منذ 20 كانون الثاني/يناير تنص على تجميد بعض الانشطة النووية الحساسة لقاء رفع جزء من العقوبات التي تخنق اقتصاد الجمهورية الاسلامية.

وكانت العلاقات مع الاتحاد الاوروبي تدهورت الى حد كبير بعد فرض العقوبات الاقتصادية على ايران في 2012 بغية الضغط على طهران بشان الملف النووي.