دبي، الامارات العربية المتحدة، 9 مارس 2014، روسيا اليوم –
وصفت فنانة الرقص الشرقي لوسي هذا الفن بأنه واحد من الفنون المهمة والمعترف بها، وشبهته برقص الباليه والغناء والتمثيل، مشددة على أن الرقص الشرقي “فن راق”. تعزيزا لرأيها استشهدت بفرقة رضا والفرقة القومية للفنون الشعبية بالإشارة إلى أنها فرق حكومية، “ولذلك يجب عدم تقيد الفن بقيود معينة .. قيود وأوقات محددة”. كما تساءلت لوسي عمن يستطيع أن يعيش بدون فن “خاصة فن الرقص الشرقي”، معتبرة أن هذا الفن “يساعد من خلال الموسيقى على تحريك مشاعرنا وأحاسيسنا”، مشددة على أنه فن محترم وفقا لوصفها.
أما عن الوضع الذي آل إليه هذا الفن في الوقت الحالي فإن لوسي أشارت إلى ما وصفته بإساءة “بعض” الراقصات إلى “المهنة”، مطالبة كل زميلاتها الناشطات في هذا المجال بأن تكون كل واحدة منهن على المستوى الذي يليق بالرقص الشرقي، “والحفاظ على تاريخ فن استمر لسنوات عديدة.
أما عن أهمية الرقص عالميا فأشارت لوسي إلى انتشار الرقص الشرقي خارج حدود البلدان حيث يعتبر جزءا من ثقافتها الفنية، مضيفة أن الدول الغربية تحاول دائما تقديم هذا الفن وتقليده عبر عرضه في البرامج الفنية، منوهة بأن هناك العديد من الراقصات الغربيات حققن شهرة أكثر من المصريات بحسب تأكيدها.
الجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تتحدث فيها لوسي عن راقصات “شوهن هذا الفن المحترم”، محملة السينما المصرية مسؤولية ذلك، مشيرة إلى أنها لا تفكر في الاعتزال وإلى أنها ستظل ترقص إلى أن تركب “طقم أسنان” كما قالت.
كما لفتت إلى أن إنجازاتها في هذا المجال تجاوزت حدود بلادها، إذ أنها علمت شاكيرا الرقص، وإن “بطريقة غير مباشرة”، بعد أن لبت طلبا تقدمت به النجمة الكولومبية من خلال طبالها المصري، تعرب فيه عن رغبتها بالحصول على تسجيلات وبدلات رقص خاصة بلوسي، وذلك في تصريح أدلت به في عام 2010. إلى ذلك كانت فنانة الرقص الشرقي، المغربية حكيمة قد تطرقت إلى هذا المجال بالإشارة إلى وجود الكثير من الدخيلات عليه، واصفة إياهن بأشباه الفنانات، متعهدة بنشر سلسلة مقالات تحمل عنوان “حروب الراقصات”، تفضح بها ما يدور خلف الكواليس في هذا الوسط.
يشار إلى أن الرقص الشرقي حقق انتشارا واسعا في الغرب، علاوة على أن المختصين في هذا المجال يعقدون حلقات تعليم ومسابقات بين الراقصات، سواء بين الهواة والمحترفات، كما أن العديد من المشاركات في برامج اكتشاف المواهب يخترن أداء رقصات شرقية أمام لجنات التحكيم المحلية.