فيينا , 5 مارس 2014, رويترز –
قال السفير جوزيف ماكمانوس Joseph Macmanus مندوب الولايات المتحدة في الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه لا يزال من الضروري أن تعالج إيران كل المخاوف الدولية بشأن الأبعاد العسكرية المحتملة لبرنامج طهران النووي.
واتهم ماكمانوس Macmanus إيران بـ “التحدي والخداع والتأخير” في كيفية تعاملها مع المخاوف الدولية بشأن برنامجها النووي. ورجح ماكمانوس، في تصريحات له نقلتها صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية، أن تسعى الولايات المتحدة خلال الأشهر القادمة إلى اتخاذ إجراءات دبلوماسية أكثر صرامة تجاه إيران.
وقال المسئول الأمريكي: “إننا نشعر بقلق عميق حيال ما يبدو أنه التزام إيراني لا يتزعزع حيال التحدي الخداع، والتأخير فيما يخص ببرنامجها النووي”، معتبرًا أن إيران اختارت أن تتخذ مزيدًا من الإجراءات الاستفزازية.
وكان ماكمانوس يتحدث خلال اجتماع لمجلس محافظي الوكالة المكون من 35 دولة. وتنفي ايران المزاعم الغربية بأنها تسعى لامتلاك القدرة على إنتاج أسلحة نووية.
من جهة اخرى بدأ في العاصمة النمساوية فيينا اليوم الأربعاء اجتماعات على مستوى الخبراء بخصوص الملف النووي الإيراني وتستمر إلى الجمعة المقبلة، بالتزامن مع زيارة مرتقبة السبت القادم لممثلة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون إلى طهران، وهي أول زيارة على هذا المستوى منذ عام 2008.
ويفترض أن يناقش الخبراء القضايا التي ستطرح على طاولة المفاوضات القادمة في 17 الشهر الجاري بين إيران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، بريطانيا، الصين، فرنسا، روسيا، ألمانيا)، وفي مقدمتها بحث كمية وكيفية تخصيب إيران لليورانيوم.
وكان مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو قد أوضح قبل يومين أن إيران تقوم بتطبيق بنود اتفاقها مع القوى الكبرى بحسب الخطة المتفق عليها.
وتحرص إيران منذ بدء سريان الاتفاق المؤقت في 20 يناير/كانون الثاني الماضي على تخفيف تركيز مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب كي لا يتناسب وأي محاولة لتصنيع قنبلة نووية.
وبحسب أمانو، فإن طهران أحرزت تقدما كبيرا في هذا المجال للحصول على دفعة قيمتها 450 مليون دولار بداية الشهر الجاري من الأموال المجمدة بالخارج وقدرها 4.2 مليارات دولار.