نيويورك، أمريكا، 4 مارس 2014، وكالات –

أدان مندوبا فرنسا وبريطانيا الدائمان لدى الأمم المتحدة ما وصفاه بالاعتداء الروسي على أوكرانيا، وطالب السفيران البريطاني مارك ليال جرانت Mark Lyall Grant، والفرنسي جيرارد آروGerard Aro ، روسيا بسحب قواتها فورا من شبه جزيرة القرم، وإجراءِ اتصال مباشر وفوري مع السلطات المعنية في كييف من أجل إيجاد حل للأزمة الحالية في أوكرانيا.

وفي تصريحات للصحفيين عقب انتهاء جلسة مجلس الأمن الدولي المفتوحة التي عقدت اليوم، قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير فيتالي تشوركين، إن كلمات ممثلي الدول الأعضاء بالمجلس عكست تشويها كبيرا للحقائق ولما يدور على الأرض في أوكرانيا، وطالب الصحفيين في نيويورك بتقديم روايات محايدة لما يحدث هنا في قاعة المجلس وفي أروقة الأمم المتحدة.

لكن المدنوب الروسي نفي بشدة أن يكون الغرض من عبور القوات المسلحة الروسية للحدود مع أوكرانيا «هو استعادة النظام والأمن، وقال في تصريحه للصحفيين -عقب انتهاء جلسة مجلس الأمن الدولي مساء أمس بتوقيت نيويورك -إن مهمة استعادة النظام وفرض الأمن تقع على عاتق الشعب الأوكراني».

وكرر السفير البريطاني، مع الصحفيين ما فعله داخل قاعة المجلس، حيث أخرج من ملف أوراق حملها في يده، ورقة مصورة، قال إنها صورة من خطاب أرسله الرئيس فيكتور يانكوفيتش إلى الرئيس فلاديمير بوتين يوم 1 مارس الجاري، يطلب فيه من الرئيس بوتين أن يقوم بنشر قوات روسية من أجل «استعادة النظام وفرض الأمن في البلاد».

وأضاف السفير الروسي، في تصريحاته للصحفيين «تكشف هذه الرسالة بوضوح عن الصورة الحقيقية للأوضاع في أوكرانيا، كما تحذر من محاولات الانقلابيين نقل مافعلوه في كييف إلى المناطق الشرقية والجنوبية في أوكرانيا».

وجدد المندوب الروسي، التأكيد أن القوات الروسية دخلت إلى شبه جزيرة القرم، لمواجهة المخاوف المتعلقة باستهداف المتحدثين بالروسية في المناطق الشرقية والجنوبية من أوكرانيا، مؤكدًا أن وجود دور خارجي في تحريك الأحداث بالشكل الذي سارت به خلال الأسابيع الماضية في كييف.