دبي , الإمارات العربية المتحدة , 28 فبراير ، متفرقات –
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لسجين إيراني محكوم بالإعدام اشتبك مع جلاديه قبل تنفيذ الحكم ضده شنقاً، بسبب عدم تلبية طلبه لوداع والدته قبل الإعدام.
وبدا من خلال الصور التي التقطت بواسطة كاميرا جوال أن السجين وجه ركلة الى أحد عناصر الأمن ما أدى الى وقوعه من على منصة الإعدام، ثم ركل الكرسي الذي وضع تحت المشنقة قبل المحاولة لإرغامه بالصعود على الكرسي.
وبعد ما ساد التوتر مراسم تنفيذ الحكم على الملأ في مدينة كرج (شمال العاصمة طهران)، توجه عدد آخر من عناصر الأمن وأمسكوا المحكوم بالإعدام بقوة للسيطرة على الموقف غير المتوقع، لكنه قاوم تنفيذ الحكم وكان يصرخ “أريد أن أودع أمي”.
ووسط هتاف الجمهور وتصفيقهم كانت والدته تصرخ من جانبها لكن رجال الأمن لم يسمحوا لها بالصعود على المنصة لتوديع ابنها، ثم وجهوا ضربات بالأيدي إلى المحكوم بالإعدام ونفذوا الحكم فوراً.
وينفذ القضاء الإيراني حكم الإعدام بحق المدانين بالقتل والاغتصاب والسطو المسلح والاتجار بالمخدرات ومعارضة نظام الحكم بأسلوب مسلح.
وتنفذ بعض أحكام الإعدام على الملأ حسب قرار السلطات العليا للقضاء في إيران.
وفي وقت سابق أعربت المفوضة السامية لحقوق الإنسان عن قلقها البالغ إزاء التقارير التي تشير إلى ارتفاع عدد عمليات الإعدام في إيران منذ بداية عام 2014. وقالت رافينا شامداساني المتحدثة باسم مكتب مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إن 80 شخصا على الأقل أعدموا في إيران، وإن بعض المصادر الموثوق فيها تفيد بأن العدد وصل إلى 95.
وأضافت شامداساني في مؤتمر صحفي في جنيف أن غالبية تلك الإعدامات طُبقت “عقوبة لجرائم مرتبطة بالمخدرات”. وأشارت إلى أن ذلك لا يفي بالحد الأدنى المنصوص عليه في القانون الدولي لتعريف أكثر الجرائم خطورة التي يمكن تطبيق عقوبة الإعدام بشأنها.
وتابعت قائلة: “كما أعدم عدد من الأشخاص سرا، ونفذت العقوبة ضد 7 أشخاص على الأقل في العلن أمام العامة خلال العام الحالي.