بانكوك، تايلاند، 26 فبراير 2014- وكالات –
ترك الصراع المستمر منذ عشر سنوات في جنوب تايلاند آلاف النساء الأرامل، اللواتي يحملن عبئا ثقيلا لحرب يبدو ان لا نهاية لها.
نعم هذه قرية للارامل في أقصى جنوب تايلاند. فقد ترك الصراع المستمر منذ عشر سنوات في هذه المنطقة آلاف النساء الأرامل، اللواتي يحملن عبئا ثقيلا لحرب يبدو ان لا نهاية لها.
ماريا نيبوسو، أرملة: “الناس الذين يعيشون هنا يتشاركون المصير نفسه. هناك أيتام. علينا جميعا أن نعمل معا. البوذيون التايلانديون والمسلمون يعيشون هنا كأشقاء.”
وضحايا هذا النزاع المعقد والعنيف هم بغالبيتهم من المدنيين الواقعين بين الجيش التايلاندي والمتمردين الذين يحاربون من دون هوادة لكي تتمتع منطقتهم باستقلال ذاتي. ويستهدف المتمردون البوذيين وأيضا المسلمين الذين يتهمون بالتعامل مع السلطات.
عائشة ياك، أرملة : “أشعر بالراحة هنا. لم أعد أخاف عندما يحل الظلام. أخاف فقط اذا غادرت القرية. لا استطيع ان أنام هناك بفعل الاوضاع”.
منذ قتل المتمردون زوجها تربي تونغرادي جاين بمفردها اولادها الاربعة.
وهذه الأرملة المسلمة البالغة من العمر 39 عاما والتي خسرت إحدى عينيها إثر طلقة نارية هي من الأرامل الكثيرات اللواتي وقعن ضحية هذا النزاع.
تونغرادي جاين، أرملة: “أحيانا أشعر بالضعف لفقدان زوجي. لكن أطفالي يدفعونني الى التفكير بايجابية. أناضل للبقاء من أجل ان أعتني بهم”.
ويعتبر الخبراء ان النساء المسلمات يتحملن عبئا خاصا في هذه المنطقة المحافظة حيث يقتصر دورهن عادة على الاهتمام بالعائلة في حين ان السياسة حكر على الرجال.