طوكيو، اليابان، 25 فبراير ، وكالات –
كشفت تقرير إخبارية إن تسرب المياه السامة في محطة فوكوشيما النووية في خلال ستة أشهر الماضية ناتج عن عن سوء الإدارة وأرجع المسؤولون التسرب إلى إعداد خاطئ لأحد الصمامات، مما أدى إلى تدفق المياه الملوثة من الخزان فضلا عن عدم وجود إنذار للتحذير من ارتفاع فى منسوب المياه. هذا واعترف مسؤولو شركة طوكيو للطاقة الكهربائية بأن العاملين في غرفة تحكم لم يلاحظوا المشكلة فى وقت مبكر بما فيه الكفاية.
واعتبر تويوشى فوكيتا مفوض هيئة التنظيم النووي أن “عدم التحقق من منسوب المياه في الخزانات التي يتم ملئها شكل مشكلة تسببت في تفاقم الوضع”.
هذا وانتقد المسؤولون شركة طوكيو للطاقة الكهربائية المسؤولة عن تشغيل المحطة بسبب الإدارة غير الجيدة للأزمة، بعد تسرب نحو 100 طن من مياه تحتوى على مستويات عالية من المواد المشعة من خزان في محطة للطاقة النووية في الأسبوع الماضي، وفقا لصحيفة طوكيو شيمبون.يذكر أن هذا التسرب كان الأكبر منذ تسرب نحو 300 طن من المياه عالية التلوث من خزان آخر في أغسطس (آب) الماضي.
من جهة أخرى، قالت اليابان، الاثنين، إنها ستلغي أمر إخلاء في منطقة محيطة بمحطة فوكوشيما النووية المنكوبة، وذلك لأول مرة منذ تضررت المحطة بفعل زلزال مدمر أعقبته موجات تسونامي قبل نحو 3 أعوام.ومن شأن ذلك أن يسمح للسكان بالعودة إلى منازلهم رغم المخاوف من الإشعاعات.وكان من المقرر أن تعلن الحكومة هذا الإجراء في أبريل المقبل، وبذلك يتمكن حوالي 300 مواطن في مدينة تامورا من العودة إلى منازلهم، على بعد 200 كيلومتر غرب محطة فوكوشيما.
وتم إجبار أكثر من 130 ألف شخص على مغادرة منازلهم منذ تعرض البلاد لأسوأ كارثة نووية، حسبما ذكر مسؤولون محليون، وهناك كثيرون لايرغبون في العودة للمنطقة.وقال الناشط المحلي، سيتسوكو كورودا، إنه رغم جهود تنقية المياه من الإشعاع إلا أن مستويات الإشعاع لم تتغير كثيرا بسبب التلوث الإشعاعي في الجبال والغابات في المنطقة.