كييف، 24 فبراير 2014, أ ف ب –
قررت روسيا استدعاء سفيرها في كييف “للتشاور”، كمااعلنت وزارة الخارجية الروسية مساء الاحد، وذلك غداة اقالة البرلمان الاوكراني الرئيس الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش.وتأتي الخطوة الروسية غداة انقلاب المشهد السياسي الاوكراني رأسا على عقب مع عزل نواب البرلمان الرئيس الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش وتعيينهم رئيس البرلمان الكسندر تورتشينوف المقرب من المعارِضة يوليا تيموشنكو، رئيسا بالوكالة بغالبية كبيرة.
ودعا الرئيس الانتقالي موسكو الى احترام الخيار الاوروبي لاوكرانيا. معتبرا ان الاندماج الاوروبي هو اولوية لاوكرانيا.
وقالت الوزارة في بيان انه “بسبب تصعيد الوضع في اوكرانيا وضرورة تحليل الوضع الراهن من جميع جوانبه فان القرار اتخذ باستدعاء سفير روسيا الاتحادية في اوكرانيا (ميخائيل) زورابوف الى موسكو”.
من جهة ثانية قالت الخارجية الروسية في بيان ثان ان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تباحث هاتفيا في الازمة الاوكرانية مع نظيره الاميركي جون كيري الاحد.
واوضح البيان ان لافروف قال لكيري ان المعارضة الاوكرانية لم تنفذ اتفاق 21 شباط/فبراير الذي وقعت عليه مع يانوكوفيتش لحل الازمة بل انها “استولت عمليا على السلطة، وهي ترفض تسليم الاسلحة وتواصل الاعتماد على العنف”.
وشدد لافروف، بحسب البيان، على ضرورة التنفيذ التام لهذا الاتفاق الذي تم التوقيع عليه برعاية وحضور وزراء خارجية ثلاث دول اعضاء في الاتحاد الاوروبي هي فرنسا والمانيا وبولندا.
وذكر لافروف كيري بان هذا الاتفاق يحمل تواقيع ممثلي عدد من الدول الاوروبية وان الولايات المتحدة نفسها رحبت به رسميا.
بالمقابل وبحسب مسؤول كبير في الادارة الاميركية فان كيري قال للافروف خلال هذه المكالمة انه يتعين “على جميع الدول ان تحترم سيادة اوكرانيا وسلامة اراضيها وحرية خيارها”.
كما اكد كيري للافروف، بحسب المصدر نفسه، ان واشنطن “تدعم بالكامل” قرارات البرلمان الاوكراني بتعيين رئيس للبلاد ورئيس للوزراء جديدين.
وازدادت المخاوف على وحدة اوكرانيا مع اختبار القوة الذي ظهر خلال الاشهر الاخيرة بين روسيا من جهة والاتحاد الاوروبي من جهة ثانية اللذين حاولا كل من جهته جر اوكرانيا الى منطقة نفوذه.