بيشاور، باكستان , 22 فبراير 2014, وكالات-
قال مسؤولون أمنيون إن مروحيات عسكرية باكستانية نفذت غارات ضد منشأة تدريب للمتشددين في شمال غرب البلاد، ما أسفر عن مقتل تسعة مسلحين، في أحدث موجة عنف تستهدف عرقلة مفاوضات السلام المتعثرة
جاءت هذه الغارات، فيما رفض متحدث باسم طالبان باكستان مطالب الحكومة بوقف هجمات طالبان ، مشددا على ضرورة أن تعلن الحكومة أولا وقف إطلاق النار.ومؤكدا رفض المسلحين وقف الهجمات، ضربت قنبلة كانت مزروعة على جانب الطريق سيارة كانت تقل أحد شيوخ العشائر المؤيدين للحكومة في بلدة بونر شمال غربي البلاد، ما أسفر عن مقتله واثنين من حراسه، حسبما أفاد مسؤول الشرطة جاويد خانوشن .
الجيش الباكستاني غارة اليوم السبت بعد تقارير أكدت وجود مسلحين في مجمع بقرية تال في مقاطعة هانغو بولاية خيبر بختون خوا، حسبما أفاد مسؤولان أمنيان وضابط شرطة محليةوأضافوا أنه لم يتسن بعد معرفة هوية القتلى، مشيرين إلى أن العملاء يحاولون الحصول على تفاصيل بهذا الخصوص وتحدث المسؤولون بشرط عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بالحديث لوسائل الإعلاموتعد هذه هي الضربة الثالثة من نوعها في الأيام الأخيرةيومي الأربعاء والخميس، قال مسؤولون إن طائرات باكستانية قتلت عشرين مسلحا مشتبه بهم في منطقة وزيرستان الشمالية المضطربة ومنطقة خيبر القبليةوتأتي هذه الضربات في أعقاب انهيار مفاوضات السلام بين الحكومة وطالبان باكستان في وقت سابق هذا الاسبوع ويؤيد رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف منذ فترة طويلة عقد محادثات سلام مع طالبان بهدف إنهاء إراقة الدماء شمال غربي البلاد، لكنه يواجه أيضا ضغوطا من نقاده بأن يرد على أي عنف من جانب طالبانيشار إلى أن جهود السلام شهدت انتكاسة بعدما أسفر تفجير تبنته طالبان باكستان الأسبوع الماضي عن مقتل اثني عشر شرطيا في مدينة كراتشي الساحلية، وهجوم آخر وقع بعد أيام قليلة والذي خلف ثلاثة وعشرين قتيلا،
والذي جاء ردا على قتل بعض أعضاء الحركةوبعد ذلك، أعلنت لجنة عينتها الحكومة وسافرت إلى وزيرستان الشمالية لمقابلة مندوبين عن طالبان أنها لن تستطيع الاستمرار في المحادثات، ما لم ينبذ المسلحون العنفطالبان باكستان، من جانبها، تصر على أنها ستوافق على وقف إطلاق النار إذا أكد مفاوضو الحكومة أنها لن تنخرط في مزيد من قتل أعضاء الحركة وطالبت الحركة بإطلاق سراح نساء وأطفال، تزعم أنهم قيد الحبس
وقال متحدث باسم طالبان شهيد الله شهيد لمجموعة من الصحفيين في وزيرستان الشمالية الجمعة، إنهم لا يزالون يفضلون مفاوضات جادةغير أنه قال إن الحركة لن تعلن وقف إطلاق نار من جانب واحد، مشيرا إلى أن الخطوة الأولى ينبغي أن تأتي من الحكومةوأضاف لايمكننا اتخاذ الخطوة الأولى بوقف إطلاق الناروفيما يضفي مزيدا من التعقيد على المفاوضات، نفى متحدث باسم الجيش مزاعم طالبان بشأن المعتقلين، بقوله إنه لا توجد سيدة واحدة أو طفل قيد الاحتجاز لدى الأجهزة الأمنية