كييف، أوكرانيا، 21 فبراير، رويترز –

وقع قادة المعارضة الأوكرانية اليوم في القصر الرئاسي اتفاقا مع الرئيس فيكتور يانوكوفيتش ينهي الأزمة في البلاد ، وسط توقعات أن ينص على تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة والقيام بإصلاح دستوري ، وأيضا تشكيل حكومة وحدة وطنية .ولم يحدد يانوكوفيتش موعد بدء الإصلاحات ،

واكتفى بالقول إنه يدعو للعمل بدستور 2004 ، الذي يحد من السلطات الرئاسية لصالح الحكومة والبرلمان ؛ وأشاد كل من وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبولندا بالطرفين ، للتزامهم بتوقيع الاتفاق الذي ينهي أزمة خلفت عشرات القتلى ومئات الجرحى ، وكانت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون رفضت ما يسمى بخلاف الطرفين وحمّلت أشتون بشدة السلطة في أوكرانيا مسؤولية شلال الدماء .

وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قد قال اليوم إن المعارضة في حاجة إلى التشاور ، وأضاف في حديث مع راديو أوروبا1 أن توخي الحذر والحرص في مثل هذه المواقف مطلوب وضروري.

في غضون ذلك أكد زعيم المعارضة أن قوات الشرطة اقتحمت مبنى البرلمان عندما كان النواب يعقدون جلسة طارئة قبل أن يتم إجبارهم على الخروج ، في حين ذكرت الشرطة من جانبها أن من وصفتهم بالمتشددين المناهضين للحكومة أطلقوا النار على قوات الأمن بالقرب من ميدان الاستقلال وسط العاصمة الذي يشهد احتجاجات منذ ثلاثة أشهر.

تزامن ذلك مع تحركات دبلوماسية نشطة دشنها الرئيس الأميركي باراك أوباما بحديثه مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي تحدثت بدورها إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الأزمة نفسها، حيث تعارض موسكو التدخل الغربي في مجال نفوذها في أوكرانيا.

وكان الاتحاد الأوروبي قرر فرض عقوبات على أوكرانيا تشمل تجميد أموال المسؤولين الذين “تلوثت أيديهم بالدماء”, ومنعهم من السفر إلى دوله.