باكستان ، 20 فبراير 2014 ، وكالات –
قتل ما لا يقل عن 15 شخصا اليوم في ضربات شنها الطيران الباكستاني على معاقلَ لطالبان شمال غربي البلاد، حسب ما اعلنت السلطات.وشـُنت الغارات على مواقع في وزيرستان الشمالية وهي معقلُ متمردين على الحدود مع افغانستان المجاورة في حين اقترحت طالبان باكستان الاربعاء على الحكومة وقفا لاطلاق النار بهدف استئناف محادثات السلام التي عُلقت هذا الاسبوع.وقال مسؤول في قوات الامن لوكالة فرانس برس “لدينا معلومات تتحدث عن ان 15 متمردا بينهم اجانب قتلوا في هذه الضربات الجوية”.
واستهدفت الضربات منطقة مير علي والمناطق المجاورة لها في وزيرستان الشمالية.واضاف ان “الضربات اصابت بدقة مخابىء المتمردين” مضيفا ان “مخزنا كبيرا للاسلحة والذخائر قد دمر ايضا”.
واقترحت حركة طالبان الباكستانية امس الاربعاء على الحكومة وقفا لاطلاق النار وطالبت بضمانات بان لا يهاجم الجيش مواقعها. وتوقفت محادثات السلام منذ الاثنين بعد ان تبنى فصيل من طالبان مقتل 23 جنديا باكستانيا خطفوا في حزيران/يونيو 2010.
هذا وكانت قد أعلنت حركة طالبان الباكستانية في شهر تشرين الثاني نوفمبر عام 2013، أنها تخطط لشن موجة من الهجمات الانتقامية على الحكومة بعد يوم من تسمية الملا فضل الله زعيما متشددا جديدا للحركة.
وقال عصمت الله شاهين رئيس مجلس شورى الحركة “سنستهدف قوات الأمن والمنشآت الحكومية والزعماء السياسيين والشرطة” .والملا فضل الله، الذي انتخبه مجلس شورى طالبان، أمر بفرض الشريعة الإسلامية في وادي سوات شمال غرب باكستان بين عامي 2007 و2009، أثناء سيطرة الحركة على هذه المنطقة، قبل أن يشن الجيش الباكستاني عملية واسعة النطاق ويستعيد السيطرة عليها. لكن فضل الله فرّ من وادي سوات ويعتقد أنه لجأ إلى شرق أفغانستان، رغم أن باكستان تقول إنه أمر بشن هجمات على أراضيها من وراء الحدود.
وتعتقد الاستخبارات الباكستانية أن فضل الله له دور في محاولة قتل الطالبة الناشطة في مجال تعليم الفتيات ملالا في أكتوبر/تشرين الأول سنة 2012، وهو الهجوم الذي تبنته حركة طالبان الباكستانية.
وفي أول تصريح له بعد انتخابه، أعلن المتحدث الرسمي باسم طالبان الباكستانية أن الملا فضل الله “يعارض” إجراء محادثات سلام مع الحكومة الباكستانية.
وأضاف شهيد الله شهيد لوكالة فرانس برس: “لم يتخذ قراراً نهائياً، لكنه يعارض محادثات السلام. إن إجراء محادثات ليس حتى مطروحاً للنقاش لأن هذه الحكومة لا تملك أي سلطة. ليست حكومة ذات سيادة لكنها حكومة خاضعة للولايات المتحدة”.