باكستان ، 20 فبراير ، وكالات – 

قال مسؤولون أمنيون إن مقاتلات باكستانية قصفت يوم الخميس ما يشتبه أنها مخابئ للمتشددين في منطقة قبلية على الحدود مع أفغانستان مما أسفر عن مقتل 40 شخصا على الأقل.

وقال مصدر في مكتب رئيس الوزراء نواز شريف انه وافق على شن الهجمات الجوية في مؤشر محتمل على انه رضخ في نهاية المطاف لضغوط الجيش للقيام بعمل عسكري صارم ضد معاقل حركة طالبان الباكستانية. وقال المسؤول الحكومي “بعد ان قيد الجيش ثلاثة أيام أذن رئيس الوزراء بنفسه بالضربات الليلة الماضية… كان هذا الخيار الوحيد لنلقن طالبان درسا.”
وتولى شريف السلطة العام الماضي بوعد بتحقيق السلام مع طالبان وسعى لإجراء محادثات مع الحركة المتشددة.
لكن المحادثات انهارت هذا الأسبوع عندما قال جناح تابع لطالبان في منطقة مهمند القبلية انه اعدم 23 جنديا انتقاما لمقتل مقاتليه على يد قوات الأمن.
وقال مسؤول في المخابرات لرويترز “قتل 40 متشددا على الأقل في ضربات محكمة في منطقة مير علي… قصفت ستة مواقع مختلفة.”
وقال مسؤول اخر إن بين الاهداف التي قصفها الجيش معسكرات تدريب لمقاتلين من الأوزبك والتركمان.
وفي وقت سابق قال مسؤولون أمنيون إن 15 متشددا قتلوا.
وقد تنذر الضربات الجوية بهجوم عسكري أوسع نطاقا في وزيرستان الشمالية معقل كثير من المتشددين المرتبطين بتنظيم القاعدة.
وتأتي الغارات التي نفذت صباح يوم الخميس بعد ساعات من قول الجيش الباكستاني إن مقاتلي طالبان قتلوا أكثر من 100 جندي في الأشهر الخمسة الماضية في اعتراف نادر بسقوط عدد كبير من القتلى.
وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء في تصريحات شديدة اللهجة على غير العادة بثها التلفزيون في وقت متأخر امس الأربعاء إن الجيش الباكستاني قادر على سحق كل الأعداء.
وأضاف برويز رشيد “يريد رئيس الوزراء حل هذه القضايا دون إراقة للدماء لكن اذا واصلت طالبان قتل الناس فلن يكون لدينا خيار سوى الحفاظ على سلامة مواطنينا من الإرهاب بأي وسائل ممكنة.”