نيويورك ، 20 فبراير 2014 ،وكالات –     

أجلت أمس محاكمة سليمان ابو غيث صهر اسامة بن لادن والمتحدث السابق باسم القاعدة الى الثالث من اذار/مارس المقبل.              

ويهدف هذا التأجيل لمدة اسبوع الى اعطاء الدفاع وقتا لاستجواب الرأس المدبر لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر خالد الشيخ محمد المعتقل في غوانتانامو.              وكان وكيل سليمان ابو غيث المحامي ستانلي كوهين يأمل بتأجيل لمدة 45 يوما ولكن القاضي الفدرالي لويس كابلان اعتبر خلال جلسة تقنية ان التأجيل لمدة اسبوع امر كاف وكما كان يطالب الاتهام، بحسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس.

واتهم سليمان ابو غيث وهو كويتي يبلغ من العمر 48 عاما بالتآمر لقتل اميركيين وكان يهدف بذلك الى تقديم دعم لارهابيين.واوضح المحامي كوهين ان محمد سيتلقى اسئلته كتابيا الجمعة وهو بحاجة على الاقل لمدة اربعة ايام كي يرد عليها ومن دون معرفة كم من الوقت ستتطلب الاجراءات الامنية.وكان مقررا ان تجري محاكمته في البدء بتاريخ الثالث من شباط/فبرير. لكنها تأجلت الى 24 شباط/فبراير قبل هذا التأجيل الى الثالث من اذار/مارس.وقد ظهر الى جانب زعيم القاعدة اسامة بن لادن ونائبه ايمن الظواهري غداة اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر وقال مخاطبا الولايات المتحدة باسم القاعدة ان “جيشا كبيرا سيتشكل ضدها”. وهو متزوج من فاطمة احدى بنات اسامة بن لادن وعمل للقاعدة حتى 2002.              

واعتقل ابو غيث نهاية كانون الثاني/يناير 2013 في انقرة بعد ان اجتاز الحدود مع ايران حيث كان يقيم مع عائلته منذ 2002. وقد طردته تركيا الى الاردن وهناك اعتقلته وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه)، بحسب محاميه.واتهمه قضاة نيويورك ايضا بالتآمر مع ريتشارد ريد، البريطاني الذي حاول تفجير طائرة كانت تقوم برحلة بين باريس وميامي العام 2011 بواسطة متفجرات في حذائه.             

وقال المدعي جون كرونان إن الحكومة تعاونت كثيرا بالسماح لمحامي الدفاع بالوصول إلى خالد شيخ. وبعد تعذر التوصل إلى اتفاق حول المقابلة بالمعتقل اقترح كوهين على كابلان الخميس الماضي طريقة بديلة يقوم الدفاع من خلالها بتوجيه الأسئلة بكتابتها على ورقة إلى خالد شيخ. ويقوم المسؤولون الحكوميون بمراجعة الأسئلة والأجوبة. وقال كوهين بعد الجلسة إنه قد يطلب من كابلان بناء على الأجوبة، السماح باستجواب خالد شيخ عن طريق الفيديو حيث يمكن للدفاع والحكومة توجيه الأسئلة له، ويتوقع كوهين الموافقة على الطلب. 

وقال الدفاع إن من ضمن ما يريده من الشهادة، هو تفنيد ادعاء الاتهام بأن أبو غيث «لا بد أن يكون على علم» مسبقا بمؤامرة «القاعدة» الخاصة بقنبلة الحذاء التي حاول ريتشارد ريد تنفيذها وتفجير طائرة في رحلة عبر الأطلنطي في ديسمبر (كانون الأول) 2001 دون نجاح. وكان كوهين ادعى أن لخالد شيخ «علما وثيقا ولا يتجاوزه فيه غيره» بقنبلة الحذاء وأن شهادته ستكون متعلقة بالقضية و«قد تبرئ أبو غيث تماما».

وقال الادعاء إن الشاهد المتعاون سيدلي بشهادته حول الفترة التي قضاها في أفغانستان أواسط عام 2001 عندما التقى أبو غيث في استراحة لـ«القاعدة» في قندهار، وأنه اعتقل فيما بعد في الولايات المتحدة لتهم تتعلق بالإرهاب ومثل مذنبا كجزء من اتفاق للتعاون. واعترض كوهين على شهادته تحت اسم مستعار وأن الشاهد ناقش علنا ماضيه وتعاونه مع السلطات وقال إن متعاونا آخر من «القاعدة» هو حسين خيرشتو أدلى بشهادته في محاكمة إرهاب 2010 تحت اسمه الحقيقي. وفي إجابة عن سؤال للقاضي قال كوهين إن الشاهد وجهت له ست تهم في لائحة الاتهام. وببحث في الإنترنت لما قرأه كوهين وبعض الكلمات الأخرى التي وردت في المقابلة يبدو أن الشاهد المقصود هو ساهم علوان أحد أعضاء جماعة لاكوانا في منطقة بوفالو باليمن الذي ذهب إلى معسكر لـ«القاعدة» في أفغانستان.